أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: الإبداع التفاعلي " أدب المنتديات" : إبحار في العالم الافتراضي الفسيح

  1. #1
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي أدب المنتديات " الإبداع التفاعلي " : إبحار في العالم الافتراضي الفسيح

    [الإبداع التفاعلي في ضوء التلقي]
    أدب المنتديات الثقافية
    بحث مقدم في ورشة عمل
    بجائزة الشارقة للإبداع العربي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    د. علا حسان
    كاتبة وروائية مصرية

    التجريب التفاعلي
    التجريب التفاعلي شكل من أشكال الإبداعية الحداثية ،أطلق عليه البعض " الفن الثامن " لأنه يقوم على توظيف التكنولوجيا الحاسوبية والوسائط المتفاعلة ،وتشكيل الثقافة المشهدية من خلال الوسائط المتعددة " الملتيميديا" ، نه تجريب مغرق في التعددية والدرامية والذاتية والجماعية ، يجمع بين الصوت الواحد وبين ملايين الأصوات .مفتوح بلا حدود ومنغلق أيضا بلا حدود .
    وقد أدى ظهور " تلك الوسائط الجديدة في التواصل إلى بزوغ النشر الالكتروني في العالم العربي والإسلامي منذ التسعينيات مما خلق ثورة كبرى على مستوى نشر المعلومات والمعارف ". ( 1) مما أفاد المتلقي العربي ، ويسر له سبل المواكبة ثقافيا وفكريا وإبداعيا ، فالكتابة التفاعلية إبحار في العالم الافتراضي ، وإغراء تكنولوجي ، ووسائطها دخول في قلب معمعة العالم الداخلي .فالمبدع والمتلقي ينتجان حياة افتراضية من خلال دراما تفاعلية .يعيشان خلالها في محيط افتراضي من صنعهما معا. ويعرضان تجربتهما من خلال شبكة رقمية تتجاوز المسموح إلى اللامسموح .

    وتتأصل الصلة بين النص التفاعلي والمتلقي من خلال الحاسوب فبدونه ينقطع كل شيء ، ومن خلال الشبكة ، فبدونها أيضا تنقطع الاتصالية ويفقد ثالوث الإبداع المتمثل في المتلقي والنص والمبدع حضورهم ، وهذا الانقطاع قد يكون جزئيا ، إذ الاتصال مرهون بحضورهم جميعا أمام الحاسوب وتعاملهم مع الشبكة.
    إذن هي لغة رقمية في الإبداع التفاعلي، مرهونة بقدر من الثقافة المعلوماتية لابد أن يحظى به جميع الأطراف .
    والنص الرقمي متفاعل مع مبدعه ، متغير ، متأجج بالحركة ، بل مبدعه هو المتفاعل دراميا معه، ولكنه مازال مفتقدا للتقنين وللإنتاجية المتعمقة، وجانحا إلى الانغلاق الذاتي ضمن إطار من الفضائية اللامتناهية .

    التلقي التفاعلي
    إن العلاقة بين المتلقي والنص التفاعلي هي علاقة افتراضية ، لكنها مرشحة ، بحكم التواصل ، لخلق صور من التعايش الواقعي ، والامتداد الثقافي.والأصالة الإبداعية .
    والتلقي هنا هو الصورة الجمالية الأكثر هيمنة وحضورا ربما من النص ذاته ، فالمتلقي مبحر في النص مستخدما يديه وعينيه ، دونما حراك من موضعه ، مما يمنح النص التفاعلي قدرا من السهولة .. فهو نص متاح مما يفقده بريق الاشتياق ، قيمته مساوية للتلقي ، ودلالاته مطروحة ومتجددة .
    ورغم تحليقه في فضاء لامحدود فهو نص مغمور ـ افتراضي ـ ورغم براعته فإنه قد لا يحظى بما يحظى به النص الورقي من حفاوة وتأصيل . ومن بعد منال وبذل واستجداء وعرش قديم .
    لذا نتساءل ؟
    هل الإبداع التفاعلي أشبه بلعبة يمارسها الجميع على سبيل الممارسة الإبداعية المشتركة أو على سبيل الإفصاح الفردي عن المكبوت ، ومن أجل التخلص من ربقة القيود المثقلة إبداعيا المتمثلة في الطبع والنشر وتكاليفهما الباهظة ، وذلك الجهد المضني الذي يقوم به المبدع من أجل تداول إبداعه ورقيا ؟


    العلاقة بين التجريب والتلقي التفاعليين:
    إن الجمع بين صوت المؤلف وصوت المتلقي في نص واحد يأتي في سياق قانون التواصل الذي يتحول فيه الأدب إلى رسالة تواصلية " تتكون من مرسل ورسالة ومتلق ، وهذه الرسالة ذات طابع فني قوامه الحواري التفاعلي الذي لا يعرف الانغلاق والسكون لأنه منفتح على سياقات متعددة ومتنوعة.
    وكذلك يمثل الوقع الجمالي عنصرا مهما من عناصر هذه الرسالة بما يحدثه العمل الأدبي في المتلقي، وردود القراء وتأويلاتهم للنصوص وانفعالاتهم وكيفية تعاملهم معها أثناء التقبل وطبيعة التأثير التي تتركها نفسيا وجماليا لدى القراء عبر اختلاف السياقات .
    وقد أشارت د." فاطمة البريكي "عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب في مقال لها حول " ماهية الأدب التفاعلي" إلى أن: " الأدب التفاعلي يتيح للمتلقيين / المستخدمين فرصة الحوار الحي والمباشر ، وذلك من خلال المواقع ذاتها التي تقدم النص التفاعلي ، رواية كان آو قصة أو قصيدة أو مسرحية ، إذ بإمكان هؤلاء المتلقين/ المستخدمين أن يتناقشوا حول النص وحول التطورات التي حدثت في قراءة كل منهم والتي تختلف غالبا عن قراءة الآخرين . (2)

    دائما ما كان المبدع أو الكاتب خلف النص وقد تعمقت هذه الرؤية أكثر فأصبح المتلقي هنا هو النص ذاته ، المتلقي هنا يصنع عالمه الافتراضي إبداعيا ، ذلك العالم الذي يحلم به ويؤرقه ويشغله .
    ومن هنا يأتي الإعلاء من شأن المتلقي الذي طالما كانت ردود أفعاله على النص غير معلنة أو معلنة في نطاق فردي ، أما ردود أفعاله هنا فتتسم بأنها مباشرة وفورية ، وبإمكانه الاختفاء والتلون والتغير والصراخ أحيانا .

    أشكال الإبداع التفاعلي من خلال صور التلقي:
    1ـ التفاعل النصي
    أ ـ المتلقي ـ مبدعا

    حيث يتحول المتلقي هنا إلى مبدع ، وبتعبير آخر يتحقق التلازم بين شخصية المبدع وشخصية المتلقي في تكوين النص التفاعلي .
    لذا نستطيع القول إن المتلقي هو المبدع ، أو إن المتلقي هو النص ، هو المحرك _ الفاعل الرئيس هنا ، إنه لا يستهلك إرادته هنا في التلقي والمشاركة الوجدانية بل إنه محرك أساسي للنص ، لأنه يقدم تجربته الذاتية ، دراميا، ومن ثم يتحقق له التوازن النفسي مع العالم الواقعي ، وربما يتحقق له التطهير الدرامي الذاتي من خلال ذلك العالم الافتراضي .
    لقد خلع المتلقي رداء التلقي ليرتدي رداء المبدع الافتراضي ولم تعد مشاركته الوجدانية مقصورة على رد الفعل بل انتقلت إلى الفعل ذاته ، ولعل مما يؤكد ذلك ما نجده من نصوص تفاعلية متعددة تحول فيها المتلقي إلى مبدع .

    ومنها نص " أنا العرافة على " موقع منتديات اتحاد كتاب الانترنت العرب ( 3 )
    إذ جاء في إطار دعوة تفاعلية : (أنا العرافة .. نص تفاعلي يحتمل التطوير )
    المقطع الأول يقول:
    ( من يلوم الخرافة إن هي يوما صدقتني ؟؟
    أنا العرافة أشهرت عتقي لعفاريت
    الشوق تهدهد صغار الطائر الخرافي ) ..
    فيبرز تفاعل معه :
    ( هو الوجود خرافة وحزن الكائن عراف
    العراف هذا اللقيط الذي لا مسمى له غير حدسه )
    وتفاعل آخر ( أنا الموبوء بالتفاصيل / خارج التفاصيل
    من ذا الذي يقدر أن يحتويني
    أو يسيل !!؟)
    وتتوالي النصوص التفاعلية العديدة مع النص ، متناغمة، فتترابط هذه النتاجات فيما بينها ، في إبداعية تناصية استناسخية ، لا تراتبية ، وهنا يبرز المتلقي مبدعا تفاعليا ، يمضي متتبعا خطى النص شكلا ومضمونا ، مضيفا إليه من خلال ما يتناسب مع سياق النص الأصلي.

    ب ـ إبداع الإبداع
    هنا تتشكل نصوص إبداعية من أخرى ، تحولات النص من قصة إلى شعر أو من قصيدة إلى خاطرة ، ففي موقع " رابطة الواحة الثقافية " تقدم أشكال تعبيرية ثرية ومتنوعة تحت عنوان "
    قصة وقصيدة " حيث يطلب القائم على تلك الدوحة د. جمال مرسي" أن ينتقي شاعر ما قصة ما أعجبته في هذه الدوحة و ينسج منها أبياتا شعرية لما استوعبه من هذه القصة ، والعكس يحدث . وممكن أن تكون خاطرة أو أي شكل فني يعجب الشاعر في هذه الدوحة . (4)


    ج ـ المبدع المتفاعل والمتأثر إبداعيا

    كما ينطلق المبدع من بؤرة التلقي منجذبا إلى دائرة تبادلية من الإبداع ، وربما يمكننا إدراج الكثير من النصوص وسنكتفي منها بنص " السنبلة " للشاعر الدكتور مصطفى عراقي وليلى ناسيمي " ضمن موقع " الديوان الأدبي" (5)
    إذ يأتي نصهما ضمن إبداعية استلهامية، ليشكلا معا نصا تفاعليا مختلفا .
    " ماذا تقول السنبلة
    في غابة من قتله
    ثارت أخيرا ضحكة ، دوت دوي القنبلة "
    ..
    " ماذا تقول
    لما تطاولت في ربيعها
    جوفاء فرعاء أغرت المفتون "
    وهنا يبرز السؤال الإشكالي عن ذلك النص ، الذي شارك في اللعب على مفرداته مختلف الرقميين ، هل سيرقى يوما ما ليصبح نصا حياً مثل نصوصنا الإبداعية التي مازالت تحيا بيننا شعريا أو قصصيا أو روائيا ؟
    أم أنه سيظل مجرد نص آلي متحرك ، لعبة رقمية مختزنة داخل جهاز ، عالم افتراضي نحلم به ، كتلك العوالم المفترضة على الشبكة الرقمية ؟
    ألا يتحول من الرقمية إلى الورقية باعتبار الذهنية القرائية والتداولية الملموسة ، وتحول النص من الورقية إلى الرقمية ألا يفقده ذلك البريق التراثي وتلك الحفاوة الفكرية والاسترخاء القرائي ؟
    أم ستصبح لهذه الوسيلة الجديدة مشروعيتها فتصير من المصادر القرائية الحتمية للقارئ والناقد معا ؟


    2ـ التفاعل النقدي
    المتلقي ناقدا

    يقدم الناقد التفاعلي رؤاه النقدية ضمن أفق ممتد من الحرية ، ولا تحده هنا سوى رقابته الذاتية، ورؤيته العلمية ، كما يجد صدى مباشرا لما يكتب مما يحفزه إلى المزيد من الإبداع النقدي الذي يتوازى وربما يتفوق على النص التفاعلي ذاته .
    كما ينقسم الناقد أيضا ليتحول إلى مبدع تفاعلي ، يقدم أصداء النص في ذاته ، واستلهاماته لمكنونه وإشاراته .
    وبهذا يتحول الإبداع التفاعلي إلى نقد ضمني كما أن النقد التفاعلي يصير بدوره إبداعا في حالة انتظار .
    وينقسم المبدع بدوره ليتحول إلى ناقد تفاعلي ، دائرة تبادلية ، تضم صورا لا حصر لها من التفاعل الإبداعي على كافة المستويات .
    وهذا ما لاحظته فيما قدمه العديد من الباحثين والنقاد للكثير من النصوص التفاعلية وسنحيل هنا إلى " تلك النصوص التي تفاعلت نقدا وبحثا ودراسة لنص " مع ابن تيميه في سجن القلعة " للشاعر مصطفى عراقي ، في موقع " رابطة الواحة الثقافية" (6)
    "نور ، وبهاء يخترقان ظلام السجن الحالك
    وهنالك
    يتلو من آي القرآن
    ويسبِّحُ باسْم الرحمنْ "
    إذ تضمنت تلك النصوص النقدية تحليلات مختلفة للنص في سياقات لغوية ونفسية وفكرية متعددة" .


    ومن الإضاءات النقدية الأخرى للنصوص التفاعلية هو انتقال الناقد الدكتور" إيهاب النجدي" ببعض نصوص ملتقى رابطة الواحة" إلى الصحافة حيث " مد الجسور بين هذا الفضاء اللامحدود والقلعة العتيدة لأدب الصحافة الورقية" "(7 ) فخرج النص من عزلته الشبكية ومن انغلاقه المنفتح ليرى ضوء الشمس ويتنقل بين قرائه كائنا حيا .


    3ـ التفاعل الهامشي
    المتلقي ايجابيا

    تتاح للمتلقي هنا في جميع المواقع التفاعلية حرية إبداء الرأي والتعليق الفوري سلبا أو إيجابا ، فنجد أحكاما تنطلق بعفوية ، ولا تتجاوز الثناء أو المدح أو الشكر أو الاستياء . وربما يتحول المتلقي العادي بمرور الوقت إلى ناقد .
    كما نجد المشاركة الجادة بآراء ذات قيمة وذات استشراف حقيقي لأبعاد النص الافتراضي، حيث يحاول المتلقي ممارسة قدراته النقدية ، واكتساب خاصية الناقد الجاد وذلك من منطلق التفاعل الإيجابي ، فهنا مسموح كل شيء ـ ضمن الإطار المتفق عليه ـ فلامصادرة على حريتك القولية فمن حقك أن تعلق وتبدي رأيك الذي تؤمن به في ظل هذا العالم الافتراضي .
    وفي أحيان أخرى لا يتجاوز مفردات " نص رائع مشكور " يعطيك العافية ـ ما قصرت ، وكأنهم جلوس في ديوانية منهم المتكئ ومنهم المضطجع ، ومنهم الذي يتثاءب أو يحتسي القهوة!


    انواع ترابط الابداع التفاعلي
    اولا : ترابط داخلي ( المبدع )

    1)ربط النص المقروء باللوحة

    ونحيل على سبيل الذكر إلى نص " شراك الكرسي الأسود ... نص مشترك
    لكل من : سولارا الصباح / نصار الصادق
    في موقع مجلة أفق الثقافية ( 8 )


    2)ربط النص المقروء بالموسيقى
    نتمثل له هنا بنص ( شفاه جافة ) لـ ( أهداب الليالي )
    ضمن موقع " رابطة الواحة الثقافية ".


    3) ربط النص بالصورة المتحركة :

    ومن أمثلة ذلك نص ( غياب يشف عن العرش ) وهو نص مشترك بين :
    (الشاعر اليمني مروان الغفوري - الشاعر السعودي حامد بن عقيل ..بكاء شاعرين لقلب شاعر ) موقع " دروب " الإبداعي . (9)


    ثانيا ـ ترابط خارجي
    الترابط النصي 1ـ العمل الفريقي المشترك
    في مجال الشعر

    نحيل الى نص " هلموا للدفاع عن نبيكم بالشعر" على موقع " الساخر " (10)
    فالمتلقي متفاعل هنا على مستويين ، تفاعل نصي ، وتفاعل حدثي مباشر :
    عاد ريتشارد في غرور ولكن لم يعد بعد للديار : صلاحُ
    فتمادوا في غيهم حين ظنوا أن نور الرسـول قد يستباحُ
    فـرأوا بأسنا شديدا وذاقوا مُرَّ ما قد جنى الغباءُ ، فناحوا


    فهذا مقطع من نص تفاعلي شارك في تفاعليته العديد من الشعراء والمتلقين كلٌ بثلاثة أبيات في نفس الوزن والقافية .وهي تفاعلية غير حداثية لسبق وجودها في الشعر العربي وفي النثر أيضا ، ولسنا بصدد المقارنة أو الاستطراد .

    ونكتفي هنا بذكر أبيات حسان بن ثابت ، وابنه وحفيده ، وهي تفاعلية تراثية:
    " كَانَ حسّان قَدْ صنع بيتاً وأُعجب بِهِ قال من الطويل:
    وإنّ امرءًا يُمسِي وَيُصْبِحُ سالمِاً * من الناسِ إلاّ مَا جَنَى لَسَعيدُ
    ثُمَّ صنع ابنه عبد الرحمن كذلك فقال:
    وإنَّ امْرءًا نالَ الغِنَى ثُمَّ لَمْ يَنَل * صَدِيقاً ولا ذا حاجةٍ لَزَهيدُ
    ثُمَّ صنع ابنه سعيد بن عبد الرحمن كذلك فقال:
    وإنّ امرءًا لاحى الرجالَ عَلى الغِنَى * ولَمْ يَسْألِ اللهَ الغِنَى لَحَسُودُ
    (صلاح الدين الصفدي : الوافي بالوفيات)
    مما يؤكد وجود التفاعلية الإبداعية في الشعر العربي ، والفارق هنا أنها مرتبطة بتقنية حاسوبية وبوسائط أخرى ، كما أن هناك فن قائم بذاته في هذا الإطار التفاعلي يسمى بفن " المعارضات الشعرية " ،حيث يعارض الشاعر المعاصر نصا قديما ، أو يحاوره أو يضيف إليه رؤى جديدة .

    ويتميز هذا التفاعل بالتحلي بروح فريق العمل هنا ، فبعد اكتمال النص تختفي الأنا المتعددة لتظهر لنا روح الفريق الواحد ، الذين ربما لا يعرف المتلقي أسماءهم أو الإنتاج المحدد لأي منهم ، وهي تجربة متميزة في سياق التفرد الإبداعي الذي يعلي من شأن الذات متجاهلا العمل الجمعي ، لما له من أثر في إخفاء شخصية المبدع الواحد، والنص بهذا التفاعل ربما يرقى يوما إلى الملحمة ،التي يساهم في بنائها عشرات المبدعين.


    التفاعلية في النثر.

    قدم الكاتب محمد سناجلة ضمن موقع " منتديات اتحاد كتاب الانترنت العرب" www.arab-ewriters.com/chat صورا من الرواية الواقعية الرقمية منها " ظلال الواحد ، وشات" حيث يرى الكاتب أن النص هنا يستعمل الصورة والصوت والموسيقى والمشهد السينمائي والحركة والتشكيل الجرافيكي وكل الوسائط المتفاعلة المرتبطة بالحاسوب " على أن يقدمها جميعا ذلك المبدع التفاعلي ، أو بتعبير آخر المبدع الشامل .
    ولكنا لم نجد إبداعات أخرى للنص أو صورا وأشكالا تفاعلية مع النص . فمازال المبدع العربي فيما يتعلق بالعمل الروائي أو القصصي غائبا عن ساحة العالم الافتراضي ، نائيا بنفسه عما يحدث ، لأنه غالبا ما يرفض الانخراط في مجريات الإبداع الجمعي أو في فوضى الإبداع ، ويفضل الثابت على المتغير، رغم وجود عمل رائد في التفاعلية الروائية وهو " القصر المسحور " الذي شارك في تأليفه العملاقان توفيق الحكيم وطه حسين. وعلى حد قول د. زهور كرام " فان ما يمنح لتجربة النص الرقمي شرعية التداول في المشهد الإبداعي العربي ،هو الانخراط في ممارسة هذا التعبير من طرف المبدعين العرب.(11)

    وقد ظهرت للكاتب سناجله مؤخرا رواية " صقيع " التي جاءت في إطار دعوة تفاعلية تحت عنوان (صقيع في مختبر الكتابة الرقمية وتنتظر تجاربكم )

    حيث يقول الكاتب الرقمي " محمد سناجلة " " أضع اليوم بين أيديكم تجربتي الرقمية الجديدة "صقيع " لتجربوا فيها وفي إعادة كتابتها وإنتاجها وإخراجها كما يحلو لكم " حيث يمكنكم إعادة كتابة العمل وإخراجه وإنتاجه وتغيير نهايته كلُ حسب رؤيته .(12)
    ومن ثم نسأل :
    عندما يجلس اللاعب ليتحكم في اللعبة ليسيطر عليها ويحركها كيفما شاء ـ داخل نفس أطرها المفترضة مسبقاـ بعد انتصاراته المتكررة هل في مقدوره أن يردد أنه مبدع خلاق ، وأنه ارتقى إلى التميز والتفرد الإبداعي ، وأنه صاحب رؤية متفردة إبداعيا؟
    كما نتساءل: هل يتم المزج هنا بين النص والمشهد السينمائي ، وهل هو تفجير إبداعي، أم محاولة لتخليق نص هجين؟
    أليس في ذلك سقوط من الخيالية المحلقة إلى الواقع المحصور والمحدد؟!
    " فالكلمة المكتوبة هي إشارة ذات طابع رمزي كاسح ينشط الذهن في ترجمتها ويتباين ، إنها دال يحتمل مدلولات كثيرة ، أما الصورة السينمائية بمفرداتها السمعية البصرية الناجزة فهي دال ومدلول في آن معا .


    والكلمة المكتوبة تمنح قارئها هدابا من المعاني بوصفها إشارات نصية غير مصورة ، أما الصورة السينمائية عبر بنيتها الواقعية الناجزة على المستوى السمعي البصري فهي تحد كثيرا من فعالية المخيلة ، وترهنها بمخيلة المخرج منفردا أو مجتمعا مع طاقمه الفني وتفسيراته وحلوله البصرية والصوتية الخاصة للمادة الكلامية المكتوبة في النص الروائي".(13)
    ربما يجوز ذلك في النص الشعري حين تحوله إلى ملحمة عظيمة يشارك فيها مئات المبدعين ، أما في القصة والرواية فالأمر يكاد يصبح ضربا من العبث أو أشكالا من عبثية السرد وسريالية الرؤى ، ولامنطقية الدراما ،هل يتم اختيار أفضل حبكة أم النهاية الأكثر واقعية ، أم الأحداث الأكثر خيالية ، أم الشخوص المنطقية ، أم يصبح هناك نص له وجوه كثيرة ، وإذا افترضنا جدلا بخروج ذلك النص ضمن العالم الافتراضي، فهل تظل مجهولية المبدع طي الكتمان كضرب من الإيثار ، أم تتحول إلى عراك رقمي؟
    وتحويل الفن الروائي إلى فنون أخرى ألا يفقده سرديته
    البنائية القائمة على التخيلية الامتاعية في ذهن المتلقي ؟

    أليس في هذا النقل " مصادرة لمخيلة القارئ ؟ على حد قول "جبرييل جارسيا ماركيز " الروائي الكولومبي الشهير حين رفض نقل رواياته إلى السينما وبخاصة " مائة عام من العزلة " ذلك لأنه كان يرى في ذلك مصادرة لمخيلة القارئ التي تتيح له تشكيل " اورليانو بويندياه " الخاص به " واورسولاه " الخاصة به " وهو ما سيلغيه النقل السينمائي لهذا العمل إذ يقدم شخصا واحدا محددا لكل شخصية من شخصيات هذه الرواية"(14)
    ولكن هل يصبح النص التفاعلي نصا سينمائيا مشهديا في خاصيته المطروحة ، أم هو استنساخ فن من آخر ؟


    في ظل مشروعية مختلف السياقات الإبداعية ، وفي عصر إطلاق القصيدة النثرية ، تصبح الإجابة العسيرة أنه لا شيء مستحيل في منظور التخيل البشري ، وان مواكبة التطور التكنولوجي تستدعي الخوارق الذهنية والاستلهامات المستعصية .


    المصادر والمراجع:
    1 ـ، من النص الى التص المترابط ،مدخل الى جماليات الابداع التفاعلي د. سعيد يقطين ، المركز الثقافي العربي ط1 المغرب ، سنة 2005 ص 39
    2ـ دفاطمة البريكي مقال " في ماهية الأدب التفاعلي "، موقع اتحاد كتاب الانترنت العرب.
    www.arab-ewriters.net / bbforums/viewtopic
    www.rabitat_alwaha.net
    www.hdrmut.net/gasidary
    www.rabitat_alwaha.net
    7ـ د.ايهاب النجدي ، جريدة الراي الكويتية ، مقال ، رؤى/ في أدب السموات المفتوحة تاريخ 4/4/2007
    8 http://www.ofouq.com
    /http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=1969
    9ـ www. Doroob.net
    10ـ http://www.alsakher.com/
    11ـ الأدب والتكنولوجيا : أسئلة ثقافية وتأملات في المفاهيم د. زهور كرام www.middle-east-online.com
    12ـ www.arab-ewriters.com/saqee3
    13ـ بحث الرواية والسرود السمعية والبصرية د. جهاد عطا نعيسة ، نشر في أعمال الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي الحادي عشر ، المجلس الوطني ببثقافة والفنون والآداب ، الكويت سنة 2004 ص 183.
    14ـ المصدر السابق ص 186[/mark][/color][/mark][/mark]

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    المشاركات : 909
    المواضيع : 35
    الردود : 909
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    الاخت د. علا حسان
    مشكورة على جهودك الرائعة
    واسمي لي بحفظ هذا البحث ودراسته مليا فهو يحتاج الى الوقت والتاني
    مرة اخرى شكرا لك

    لك من الفاضل كل تحية

  3. #3
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.44

    افتراضي

    الفاضلة / د. علا حسان ..

    بحث ثري ، جال بنا عبر أروقة هذا العالم الإفتراضي بإيجابياته وسلبياته المؤثرة على الإبداع في فنون الكتابة والتفاعل مع النصوص وخلق مبدعين من خلال إبداعات الآخرين ..
    هذا العالم الوهمي الذي أفرز كما هائلا من الكتاب والمبدعين ممن لم تتح لهم فرصة نشر كتاباتهم ورقيا ، حيث المعيقات كثيرة ومتعددة ،وأولها قانون النشر الورقي العسر في بعض الدول .
    كما أن هناك من اكتشف موهبته من خلال التفاعل مع الإبداعات السهلة التناول المنشورة على الشبكة ، فوجد من يرشده يأخذ بيده ويشجعه ، حتى وصل إلى مستوى مرموقا في عالم القصة أوالنثر أوالشعر ..
    أكثر الكتب التي لا نستطيع الحصول عليها باتت عبارة عن ملفات مضغوطة ، نستطيع الحصول عليها بسهولة فائقة عبر القنوات العنكبوتية ، مما يجعل انتشار الثقافة بصورة أوسع ولعدد أكبر من الناس في شرائح المجتمع المختلفة المستويات ..
    من تأثيرات هذا البحث علي شخصيا ، أنك أثرت فوضلي بأن اقوم بتجربة غريبة ، وهي اختيار عدد من الكتاب للإشتراك بقصة تكتب جماعية ، على أن يوكل إلى كل كاتب شخصية يكتب بلسانها ، وكأنه مشهد تمثيلي ، يرتجل فيه الممثل الحوار ..

    جهد رائع قدمته لنا على طبق من ذهب ،أنسانا واجب الترحيب بك ..

    سيدتي الفاضلة ..
    مرحبا بك وبهذا الفكر النير في واحة الخير..
    نتمنى أن نرى فيض إبداعك في القصة فنحن في شوق كبير ..

    لك طاقة وردو صادق الود ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  4. #4
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الأديبة الرائعة المتألقة / وفاء شوكت

    لك كل التقدير والإعزاز

    أسعدتني بنقدك الواعي وبرؤيتك العميقة
    وبأفكارك التي أضافت إلى البحث أفكارا جديدة
    وفكرة كتابة قصة تفاعلية هي فكرة رائعة ستحدث تطورا كبيرا في الأدب التفاعلى عبر ملتقى الواحة
    الثقافي .

    دمتِ أديبة متألقة
    مع خالص محبتي
    علا حسان

  5. #5
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 65
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    ==========
    الأديبة المبدعة والباحثة القديرة
    الدكتورة : علا حسان
    أرجو أن تتقبلي أسمى التحيات لإثرائنا بهذا البحث الراقي المتميز بما يتسم بالجدة والابتكار في الطرح ، والدقة والوضوح في العرض، والثراء والاستفاضة في الأمثلة التطبيقية المُختارة ، كل هذا من خلال رؤية متميزة لا تكتفي بالرصد والتسجيل ، بل تُسهم بقوةٍ في الاستنهاض والارتقاء .
    فجاء البحث على درجةٍ عالية من الإتقان والإفادة . جعلته يستحق منا أرقى معاني التقدير، وأجمل دلالات الشكر.
    واسمحي لنا بتثبيته هنا لنُفيد بما بما فيه من نظراتٍ ثاقبة ، وأفكارٍ قيِّمة
    ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
    مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  6. #6
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    [B][CENTER]
    [CENTER]
    الأخت الفاضلة الأديبة والناقدة / د. علا حسان
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بحث شامل واف ودقيق ، ولن أستطيع أن أضيف جديداً بعد ما قال أستاذنا القدير د. عراقي
    وكذلك اديبتنا الراقية أ. وفاء خضر ، ولكنني سعدت جداً به لأسباب عدة ؛ فقد كنا (مرتادو الشابكة ) في أمس الحاجة إلى مثل هذا العمل الذي يلقي الضوء على جوانب كثيرة كاد الظلام أن يكتنفها ، لذا جاء بحثك القيم ليقيم تجربة مهمة جداً ( أدب الشابكة بشكل عام ، والجانب التفاعلي بشكل خاص ) إذ ساهم الجانب التفاعلي في ظهور جيل جديد من المبدعين الذين إستفادوا من تجارب وخبرة الآخرين ناهيك عن إستفادة القدامى ذوي الخبرة من الرأي الآخر بشكل مباشر لم يسبق له مثيل .
    قدمت لنا درساً في البحث الأكاديمي كما يجب أن يكون ، وأعتقده يحتاج إلى أكثر من قراءة للوقوف على جوانبه المتعددة .
    مرحباً بك وبمشاركتك الجادة القيمة كأول مشاركة لك في أفياء الواحة المباركة .
    تقبلي شكري وتقديري واحترامي .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    ==========
    الأديبة المبدعة والباحثة القديرة
    الدكتورة : علا حسان
    أرجو أن تتقبلي أسمى التحيات لإثرائنا بهذا البحث الراقي المتميز بما يتسم بالجدة والابتكار في الطرح ، والدقة والوضوح في العرض، والثراء والاستفاضة في الأمثلة التطبيقية المُختارة ، كل هذا من خلال رؤية متميزة لا تكتفي بالرصد والتسجيل ، بل تُسهم بقوةٍ في الاستنهاض والارتقاء .
    فجاء البحث على درجةٍ عالية من الإتقان والإفادة . جعلته يستحق منا أرقى معاني التقدير، وأجمل دلالات الشكر.
    واسمحي لنا بتثبيته هنا لنُفيد بما بما فيه من نظراتٍ ثاقبة ، وأفكارٍ قيِّمة
    ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
    مصطفى


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أستاذي الجليل الشاعر القدير الدكتور / مصطفى عراقي

    إن نافذة أطللت عليها لنافذة مباركة
    وإن حرفا تكتبه لحرف منير

    ما بحثي إلا غيض من فيض عطائك
    وقطرة من بحر علمك


    دمت لنا متألقاً
    بشعرك وأدبك
    وقلمك الواعي الناقد


    لنهارك السعادة
    ولك المودة والياسمين


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    [b][center]
    [center]
    الأخت الفاضلة الأديبة والناقدة / د. علا حسان


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بحث شامل واف ودقيق ، ولن أستطيع أن أضيف جديداً بعد ما قال أستاذنا القدير د. عراقي


    وكذلك اديبتنا الراقية أ. وفاء خضر ، ولكنني سعدت جداً به لأسباب عدة ؛ فقد كنا (مرتادو الشابكة ) في أمس الحاجة إلى مثل هذا العمل الذي يلقي الضوء على جوانب كثيرة كاد الظلام أن يكتنفها ، لذا جاء بحثك القيم ليقيم تجربة مهمة جداً ( أدب الشابكة بشكل عام ، والجانب التفاعلي بشكل خاص ) إذ ساهم الجانب التفاعلي في ظهور جيل جديد من المبدعين الذين إستفادوا من تجارب وخبرة الآخرين ناهيك عن إستفادة القدامى ذوي الخبرة من الرأي الآخر بشكل مباشر لم يسبق له مثيل .


    قدمت لنا درساً في البحث الأكاديمي كما يجب أن يكون ، وأعتقده يحتاج إلى أكثر من قراءة للوقوف على جوانبه المتعددة .


    مرحباً بك وبمشاركتك الجادة القيمة كأول مشاركة لك في أفياء الواحة المباركة .


    تقبلي شكري وتقديري واحترامي .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الأديب القاص المتميز/ الأستاذ حسام القاضي

    أشكر لك كلماتك المشرقة التي أضاءت مشاركتي البحثية
    وأقدر لك قراءتك التحليلية العميقة

    فأنت من السبّاقين المتميزين في الأدب التفاعلي
    ونحن نسير على دربكم
    ونستدل بكم

    لك مودتي وتقديري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 926
    المواضيع : 190
    الردود : 926
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي الأدب بين عالمين

    الأدب بين عالمين
    الأستاذة الدكتورة علا حسان
    وبحث راق يواكب التطور ، لا بل الثورة المتوهجة الآن عبر ( السماوات المفتوحة ) ( كما يقول أستاذنا القدير د. إيهاب النجدي.
    سافرت في جلسة هادئة مع سطور بحث جاد لكنه رغم رصانته وجدة طرحه وموضوعه ، فإنه يحمل من الطرافة ، وسهولة الأسلوب وتدفق المعلومة ما شدني إليه دون ملل لآخر سطر ، فقرأته بنهم دفعة واحدة .
    فمن التعريف الأولى لأدب الإنترنت ، والعالم ( الافتراضي ) ثم تنويه إلى ماهية الأدب التفاعلي ، إلى أنواعه والتمثيل لنصوصه وتجارب مبدعيه.كانت هذه الرحلة معك في جلستي هنا.
    العالم الافتراضي وهو مصطلح تبنيناه عن ترجمته الحرفية التي وردت لنا من مخترعي هذه الشبكة , Virtual World , ولا يعني أنه عالم غير حقيقي ولكنه في الترجمة الدقيقة هو عالم يمثل العالم الحقيقي وإن لم يكن هو نفسه.فهو قائم على أداء وظيفة العالم الواقعي وممثل له ويحمل كل تفاصيله وفعالياته ومزاياه وعيوبه أيضا ، رغم أنه قد يتفوق عليه في وسائطه المتعددة وسريعة النتائج .
    وكان علي هنا أن أبحث عن الأصل اللغوي للكلمة كي يتم تأصيل المصطلح تأصيلا علميا لا يرقى إلى تفسيره الشك أو التأويل.
    وإذا أخذنا العالم الحقيقي إن صح التعبير وأقصد هنا في جانبه المحتوي للعلاقة بين المبدع والمتلقي ، وصورته المادية هي الكتاب المطبوع في عمومها ، أرى أنه أيضا عالم افتراضي لا يرى فيه المبدع ولا القارئ بعضيهما إلا من خلال النص الورقي.فلم نشهد أن جميع القراء في الواقع يتلقون أدبا و ابداعا بالاتصال المباشر مع المبدع أو الكاتب أو الناقد من خلال تواصل حي يجمعهما فيه مكان وزمان حقيقيان.
    بل على العكس من ذلك فإن التواصل بينهما قد يكون بوسائل بطيئة وثقيلة كالرسائل البريدية أو الاتصال الهاتفي او المشاهدة والاستماع في قاعات المحاضرات ، أو عبر التلفاز أو محطات البث الإذاعي.
    من هنا فان العالم الحقيقي إن صح التعبير هو في الحقيقة عالم افتراضي في أصله وكنهه وصور التواصل فيه.والتي هي صور بطيئة ونتائجها ليست فورية ، وتحتاج إلى كثير من الصبر والانتظار وهذا في رأيي أحد أهم عيوب الواقع الحياتي المعاش.
    ومن هنا أريد أن أخلص إلى أن كلا العالمين افتراضي ( لو أردنا بهذا المسمى أن يطلق على عوالم ليست حقيقية التواصل).
    ما يهم الآن هو ، الخيط الإنساني ،الذي يربط المبدع بالمتلقي في بوتقة تفاعلية حميمة التواصل بين محتوياتها، ومتجددة الاشتعال، ومتوهجة الإنتاج.هذه الصورة أكثر تألقا وحضورا في عالم الإبداع عبر الشبكة الاتصالية التي هي الانترنت.ولا أزيد شيئا عن ما أوردته الدكتور علا هنا من تعدد وسائط الاتصال وتنوعها وإبهارها، بقدر ما أريد القاء نقطة الضوء على الحقيقة بأن التواصل الإنساني الحميم أكثر صدقا* وتوهجا وتجددا في عالم الانترنت عنه في العالم الذي أطلقنا عليه أنه افتراضي.الذي كان أولى أن نطلق عليه اسم ( عالم الحرية ) بكل أبعادها من ظهور وتخف ، من إبداع وتلقي ومن تغيير وتعديل وتشكل ،ونقد وصراخ وحلم وانكسار ومعارضة ، وربما يكلف هذا وقتا ولكنه وقت حميم وحبيب لكل طرف يشعر أثناءه أنه يمارس حريته بلا حدود من قوانين جائرة ولا نظرات تحفز من عسس أغبياء ولا ترقب عداوة من عروش متهرئة ومماليك يخشون كل شيء وهم مدججون بالحديد والنار.
    يا سادتي الأدب التفاعلي قد أنتج أدبا لو أردنا له أن يكون منشورا نشرا ورقيا لاحتجنا لعشرات الآلاف من التأشيرات من وزارات الثقافة وأجهزة الأمن والرقابة ، ولملايين من الأموال وساعات الانتظار أمام المكتبات ودور النشر والصحف والمطابع كي نقرأها بين أيدينا أوراقا حقيقية ، قد تلقى أمام المشتري فوق أرصفة الشوارع ثم يلقى بها إل حيث يعلم الله وحده.
    غير أن نقاط الضعف التي تعتري هذا الأدب عبر الأقمار الهوائية كثيرة ، وأولها، هي قلة التوثيق والرصد الورقي والنقدي ، الأمر الذي قد يعرضها للسرقة والتلاشي والضياع، وهو عيب يمكن تداركه من قبل المنتديات الأدبية بطبع جيد الأعمال وخاصة التفاعلية منها كي يضمن لها رفا في المكتبة العربية فقط ، كي يتناولها أبناءنا بالقراءة يوما ما، وكي يذكرها التاريخ على أسنة أقلام الباحثين.
    وثانيها هي ( المنتج السريع ) Fast product الذي يلبي الحاجة الوقتية للصفحات الإلكترونية التي تشتاق بنهم لكل مكتوب ، ولا تصبر كثيرا على المبدع أو حتى المتلقي كي يتفاعلا بهدوء وأناة، الأمر الذي قد يدفع المبدع إلى ارتجال وتسرع النشر والحماسة الزائدة في الرد المباشر دون تمحيص عقلي أو توثيق علمي أو رسوخ فكري ينضج على نار هادئة وهي عوامل لابد أن يتصف بها وبأكثر منها أي عمل إبداعي إنساني في مجال الأدب.تعجل النشر هنا قد يوقعنا في غثاء التعبير وتهافت الأسلوب بل وفي الصراع بين الأقلام والتنافس في كسب رضا المتلقي مما يأخذ قضية الإبداع إلى مسارات أخرى هي في غنى عن تحمل تبعاتها .
    وثالث هذه العيوب والنقائص هو أن تتحول المنتديات الأدبية إلى ( كانتونات حكومية أو ميليشيات فكرية) شبيهة بما هو في الواقع الحياتي المعاش ، أي أن الناس يحولون كل عيوب واقعهم الحياتي ، وأساليبه العقيمة في الإدارة والسياسة والتربية ، إلى صفحات المنتديات . ولم لا والإنترنت بما يوفره من حرية بلا حدود ، قد يتيح الفرصة إلى قيام ديكتاتوريات افتراضية أيضا.
    إضافة إلى نقل الصراعات المذهبية والسياسية والاجتماعية إلى العالم الافتراضي يؤدي إلى الصراع التفاعلي ان صح التعبير .وإلى تطبيق أطروحات هذه الميلشيات في الواقع تفجيرا وجريمة وجنسا وانحرافا.
    فالصورة هنا ليست وردية على أية حال وعلى الباحث العلمي أن ينظر للصورة نظرة فاحصة مدققة شاملة ،كي لا يقع في فخ غواية الانبهار بالعالم الافتراضي.
    أما صور الأدب التفاعلي الافتراضي وأشكاله فأمر يمكن رصده هنا في الواحة متألقا بشدة ، ولي إن شاء الله عودة لهذه النقطة كي نحييها بحثا .
    والله المستعان.
    شكرا د. علا على هذا الجهد الرائع لموضوع حداثي متفجر بكل الدهشة والإبداع ، والنقائص القاتلة أيضا.
    وعلى المحبة نلتقي. النديم
    * الصدق هنا لا يقصد به الصدق الأخلاقي المجرد بل التعبير عن الذات بحرية وتلقائية قد يفتقدها الفرد في واقعه المعاش.

  10. #10
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 80
    المواضيع : 3
    الردود : 80
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي رد على مداخلة أستاذي القدير الدكتور / محمد نديم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نديم مشاهدة المشاركة
    الأدب بين عالمين


    الأستاذة الدكتورة علا حسان
    وبحث راق يواكب التطور ، لا بل الثورة المتوهجة الآن عبر ( السماوات المفتوحة ) ( كما يقول أستاذنا القدير د. إيهاب النجدي.
    سافرت في جلسة هادئة مع سطور بحث جاد لكنه رغم رصانته وجدة طرحه وموضوعه ، فإنه يحمل من الطرافة ، وسهولة الأسلوب وتدفق المعلومة ما شدني إليه دون ملل لآخر سطر ، فقرأته بنهم دفعة واحدة .
    فمن التعريف الأولى لأدب الإنترنت ، والعالم ( الافتراضي ) ثم تنويه إلى ماهية الأدب التفاعلي ، إلى أنواعه والتمثيل لنصوصه وتجارب مبدعيه.كانت هذه الرحلة معك في جلستي هنا.
    العالم الافتراضي وهو مصطلح تبنيناه عن ترجمته الحرفية التي وردت لنا من مخترعي هذه الشبكة , Virtual World , ولا يعني أنه عالم غير حقيقي ولكنه في الترجمة الدقيقة هو عالم يمثل العالم الحقيقي وإن لم يكن هو نفسه.فهو قائم على أداء وظيفة العالم الواقعي وممثل له ويحمل كل تفاصيله وفعالياته ومزاياه وعيوبه أيضا ، رغم أنه قد يتفوق عليه في وسائطه المتعددة وسريعة النتائج .
    وكان علي هنا أن أبحث عن الأصل اللغوي للكلمة كي يتم تأصيل المصطلح تأصيلا علميا لا يرقى إلى تفسيره الشك أو التأويل.
    وإذا أخذنا العالم الحقيقي إن صح التعبير وأقصد هنا في جانبه المحتوي للعلاقة بين المبدع والمتلقي ، وصورته المادية هي الكتاب المطبوع في عمومها ، أرى أنه أيضا عالم افتراضي لا يرى فيه المبدع ولا القارئ بعضيهما إلا من خلال النص الورقي.فلم نشهد أن جميع القراء في الواقع يتلقون أدبا و ابداعا بالاتصال المباشر مع المبدع أو الكاتب أو الناقد من خلال تواصل حي يجمعهما فيه مكان وزمان حقيقيان.
    بل على العكس من ذلك فإن التواصل بينهما قد يكون بوسائل بطيئة وثقيلة كالرسائل البريدية أو الاتصال الهاتفي او المشاهدة والاستماع في قاعات المحاضرات ، أو عبر التلفاز أو محطات البث الإذاعي.
    من هنا فان العالم الحقيقي إن صح التعبير هو في الحقيقة عالم افتراضي في أصله وكنهه وصور التواصل فيه.والتي هي صور بطيئة ونتائجها ليست فورية ، وتحتاج إلى كثير من الصبر والانتظار وهذا في رأيي أحد أهم عيوب الواقع الحياتي المعاش.
    ومن هنا أريد أن أخلص إلى أن كلا العالمين افتراضي ( لو أردنا بهذا المسمى أن يطلق على عوالم ليست حقيقية التواصل).
    ما يهم الآن هو ، الخيط الإنساني ،الذي يربط المبدع بالمتلقي في بوتقة تفاعلية حميمة التواصل بين محتوياتها، ومتجددة الاشتعال، ومتوهجة الإنتاج.هذه الصورة أكثر تألقا وحضورا في عالم الإبداع عبر الشبكة الاتصالية التي هي الانترنت.ولا أزيد شيئا عن ما أوردته الدكتور علا هنا من تعدد وسائط الاتصال وتنوعها وإبهارها، بقدر ما أريد القاء نقطة الضوء على الحقيقة بأن التواصل الإنساني الحميم أكثر صدقا* وتوهجا وتجددا في عالم الانترنت عنه في العالم الذي أطلقنا عليه أنه افتراضي.الذي كان أولى أن نطلق عليه اسم ( عالم الحرية ) بكل أبعادها من ظهور وتخف ، من إبداع وتلقي ومن تغيير وتعديل وتشكل ،ونقد وصراخ وحلم وانكسار ومعارضة ، وربما يكلف هذا وقتا ولكنه وقت حميم وحبيب لكل طرف يشعر أثناءه أنه يمارس حريته بلا حدود من قوانين جائرة ولا نظرات تحفز من عسس أغبياء ولا ترقب عداوة من عروش متهرئة ومماليك يخشون كل شيء وهم مدججون بالحديد والنار.
    يا سادتي الأدب التفاعلي قد أنتج أدبا لو أردنا له أن يكون منشورا نشرا ورقيا لاحتجنا لعشرات الآلاف من التأشيرات من وزارات الثقافة وأجهزة الأمن والرقابة ، ولملايين من الأموال وساعات الانتظار أمام المكتبات ودور النشر والصحف والمطابع كي نقرأها بين أيدينا أوراقا حقيقية ، قد تلقى أمام المشتري فوق أرصفة الشوارع ثم يلقى بها إل حيث يعلم الله وحده.
    غير أن نقاط الضعف التي تعتري هذا الأدب عبر الأقمار الهوائية كثيرة ، وأولها، هي قلة التوثيق والرصد الورقي والنقدي ، الأمر الذي قد يعرضها للسرقة والتلاشي والضياع، وهو عيب يمكن تداركه من قبل المنتديات الأدبية بطبع جيد الأعمال وخاصة التفاعلية منها كي يضمن لها رفا في المكتبة العربية فقط ، كي يتناولها أبناءنا بالقراءة يوما ما، وكي يذكرها التاريخ على أسنة أقلام الباحثين.
    وثانيها هي ( المنتج السريع ) Fast product الذي يلبي الحاجة الوقتية للصفحات الإلكترونية التي تشتاق بنهم لكل مكتوب ، ولا تصبر كثيرا على المبدع أو حتى المتلقي كي يتفاعلا بهدوء وأناة، الأمر الذي قد يدفع المبدع إلى ارتجال وتسرع النشر والحماسة الزائدة في الرد المباشر دون تمحيص عقلي أو توثيق علمي أو رسوخ فكري ينضج على نار هادئة وهي عوامل لابد أن يتصف بها وبأكثر منها أي عمل إبداعي إنساني في مجال الأدب.تعجل النشر هنا قد يوقعنا في غثاء التعبير وتهافت الأسلوب بل وفي الصراع بين الأقلام والتنافس في كسب رضا المتلقي مما يأخذ قضية الإبداع إلى مسارات أخرى هي في غنى عن تحمل تبعاتها .
    وثالث هذه العيوب والنقائص هو أن تتحول المنتديات الأدبية إلى ( كانتونات حكومية أو ميليشيات فكرية) شبيهة بما هو في الواقع الحياتي المعاش ، أي أن الناس يحولون كل عيوب واقعهم الحياتي ، وأساليبه العقيمة في الإدارة والسياسة والتربية ، إلى صفحات المنتديات . ولم لا والإنترنت بما يوفره من حرية بلا حدود ، قد يتيح الفرصة إلى قيام ديكتاتوريات افتراضية أيضا.
    إضافة إلى نقل الصراعات المذهبية والسياسية والاجتماعية إلى العالم الافتراضي يؤدي إلى الصراع التفاعلي ان صح التعبير .وإلى تطبيق أطروحات هذه الميلشيات في الواقع تفجيرا وجريمة وجنسا وانحرافا.
    فالصورة هنا ليست وردية على أية حال وعلى الباحث العلمي أن ينظر للصورة نظرة فاحصة مدققة شاملة ،كي لا يقع في فخ غواية الانبهار بالعالم الافتراضي.
    أما صور الأدب التفاعلي الافتراضي وأشكاله فأمر يمكن رصده هنا في الواحة متألقا بشدة ، ولي إن شاء الله عودة لهذه النقطة كي نحييها بحثا .
    والله المستعان.
    شكرا د. علا على هذا الجهد الرائع لموضوع حداثي متفجر بكل الدهشة والإبداع ، والنقائص القاتلة أيضا.
    وعلى المحبة نلتقي. النديم

    * الصدق هنا لا يقصد به الصدق الأخلاقي المجرد بل التعبير عن الذات بحرية وتلقائية قد يفتقدها الفرد في واقعه المعاش.

    إني لفي حيرة من أمري أستاذي القدير الدكتور/ محمد نديم
    فعندما يخاطبك المرء ماذا يقول؟
    فأنت في الشعر " حرفوش بارع "
    وفي القصة " قاص متميز "
    وفي الرواية " حكيم "
    وفي المسرح " بطل عظيم"
    وأنت هنا
    ناقد يحمل منظارا دقيقا كفلكي خبير
    فقل لي بالله عليك إذا أردنا توصيفك
    فأيها نقول ؟


    أشكرك على عميق رؤيتك ، وعلى تلك الأبعاد المتعددة التي أوضحتها لنا والنقاط الدقيقة التي لم تشر إليها جميع الأوراق التي قدمت حول نفس الموضوع في جائزة الشارقة للإبداع العربي،
    وقد كان بحثي يدرس جزئية " الأدب التفاعلي وصور التلقي " فقط ، وقد تبين بالفعل أن الأدب التفاعلي لا تكفي فيه أوراق عمل أو بحوث فردية بل يحتاج إلى دراسات وأطروحات عديدة لمناقشة محاوره وأبعاده المختلفة سلبا وإيجابا "

    أستاذي القدير /
    لقد حازت مداخلتك كل إعجابي وخاصة تلك الفقرة التي قلت فيها :

    "يا سادتي الأدب التفاعلي قد أنتج أدبا لو أردنا له أن يكون منشورا نشرا ورقيا لاحتجنا لعشرات الآلاف من التأشيرات من وزارات الثقافة وأجهزة الأمن والرقابة ، ولملايين من الأموال وساعات الانتظار أمام المكتبات ودور النشر والصحف والمطابع كي نقرأها بين أيدينا أوراقا حقيقية ، قد تلقى أمام المشتري فوق أرصفة الشوارع ثم يلقى بها إل حيث يعلم الله وحده.
    غير أن نقاط الضعف التي تعتري هذا الأدب عبر الأقمار الهوائية كثيرة ، وأولها، هي قلة التوثيق والرصد الورقي والنقدي ، الأمر الذي قد يعرضها للسرقة والتلاشي والضياع، وهو عيب يمكن تداركه من قبل المنتديات الأدبية بطبع جيد الأعمال وخاصة التفاعلية منها كي يضمن لها رفا في المكتبة العربية فقط ، كي يتناولها أبناؤنا بالقراءة يوما ما، وكي يذكرها التاريخ على أسنة أقلام الباحثين" .

    فهذا ما أقتنع به تماما بل إنه ما أردت أن أقوله !

    لك مني كل المودة والتقدير
    أيها الحرفوش النبيل

    علا حســان

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أدب وليس به أدب
    بواسطة سالم بن زايد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-10-2013, 09:56 PM
  2. علم النفس الافتراضي وتقنية المعلوميات
    بواسطة محمد المختار زادني في المنتدى عِلْمُ النَّفْسِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-08-2010, 12:21 AM
  3. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 12:27 PM
  4. أدب بلا أدب
    بواسطة سعيد بن عتيق في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 09-12-2007, 10:36 PM
  5. من هو الشخص الافتراضي؟
    بواسطة محمد المختار زادني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-12-2005, 02:55 PM