المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى بوترعة
العزيز جو
دعني كما كنت أتأملك بنظراتي التي كنت تقول عنها ثاقبة.. رجلاً هادءً..حنوناً، رشيق الخطوات خفيف الحركات .. غريب الملامح، أبتسامته تجذبني وتأسرني وصوته الحزين لدي ككل وقت.. وكهذا المساء عندما أبطئت خطاك برهة.. خارجة من الزمن إذ أنت تهم بالخروج وأدرت عنقك وفتحت معي حواراً قصيراً .. قصيراً وقلت بصوتك الحزين ككل مساء .. إلى اللقاء…!
نعم كان حواراً قصيراً .. قصيراً .. لكنه عندي في عرف قلبي حوار طويل.. طويل كالأبدية.. سمعتها منك وبدأ قلبي يخفق كأنه رأى ضالته شعرت في بعض لحظاته بأنه قد يخرج من بين أضلعي .. أردت أن أمسك صدري لأمنعه ولأوقفه ولكن خوفاً من أن تشعر بذلك.. وتعرف بلهفتي تلك آثرت الصمود .. كانت عيناي في ذلك الوقت.. تبحثان عن شخص ما يلوح وراء أبتسامتك!! عن إشراقة ضوء.. عن وردة أو حتى صخرة لكي أخفي عنك لهفتي ولكي لا تدرك ضعفي أمامك فأقع مرة أخرى فريسة سهلة بين يديك .. فريسة لا تملك منك حولاً ولا قوة إلا أن تلاحق سراباً بات يحاصرني …!
يكمن جمال كتاباتك في التعمق داخل ابطالك..... في هذه الخاطرة أجد البطلة عبارة عن
جنين يتنفس الوجع و المرارة وهو يخرج من رحم امه....
لك قدرة فائقة على تقمص شخصية الحبيبة الموجوعة
او الحبيب التائه بين الحب واللاحب....
شكرا لحرفك المتوهج جو
مودتي
ضحى الخير...
هذه القدرة نكتسبها من خلال رؤيتنا بأن الاخر فينا وفي الواقع يستحق ان يكون
ومن يكون..فهو بديع..كائن حي..تعتبره الكائنات الاخرى سيداً
مع انه فقد هيبته لغبائه الدموي...
لكن يبقى البشر محور ما نكتبه عسى ولعل ان يعود
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار