نهاية حكيمة القرية
أقصوصة
نزار ب. الزين*
عاد الأستاذ مروان – معلم قرية الغدير – إلى غرفته في مدرسة القرية ، بعد أن تناول طعام العشاء على مائدة المختار ،
أشعل السراج أولا ،
ثم بدأ يغير ملابسه ،
فما أن ارتدى بنطال منامته ، حتى أحس بلثغة قوية في ساقه اليمنى ،
ثم شعر بحركة حشرة داخل البنطال ، فضربها بيده ثم نزع البنطال على عجل ، و كم كانت مفاجأته مرعبة عندما شاهد أن غريمه كان عقربا .
ارتدى ملابسه على عجل و عاد مسرعا نحو القرية مستنجدا ،
نادوا له خميسة - حكيمة القرية - على عجل !
شقت له بسكينها مركز اللثغة من ساقه ،
ثم أخذت تمص من الدم النازف بفمها ، ثم تبصقه ،
ثم كررت العملية عدة مرات ؛
و لكنها...
و على حين غرة عاجلتها (حزقة*) اضطرتها أن تبتلع بعضا من الدم الممزوج بالسم ..
طلبت ماء ..
شربت كمية كبرى منه ..
ثم كمية كبرى من اللبن الحليب..
ثم ابتدأت ترتعش ..
ثم همدت.....
-------------------------------
* الحزقة : شهيق مفاجئ
-------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب