|
إن تُردْ معجباً بما تتغنى |
وعيوناً مما ترى منك دهشى |
وجموعاً إذا تساءلت هل لي |
من شبيهٍ تقول كلا وحاشى |
فاجعل الشعر كالطلاسم لغزاً |
ورموزاً تمورُ فيهِ وتغشى |
وكلاماً منمقاً ليس إلا |
ومعانٍ فيها الشتاتُ تفـشّى |
إنه الشعرُ والزمانُ "تعولم" |
لا تخفْ حين يستباحُ وتخشى |
وإذا ما سُئلتَ عن محسناتٍ |
وبديع المقال كيفَ تلاشى! |
قل لهم تلكمُ المزامير ولتْ |
ومعي الآنَ قربةٌ تتجشا |
وابدأ النفخَ مُدركاً غيرُ ناسٍ |
أنّ آذانَ سامعِ العزف "طرشى" |
إنما يقتضيك أمرٌ يسيرٌ |
صلفٌ والحماقتين تمشى |
واعلن الحربَ حين تُبلى بمثلي |
ساخراً كن فلا يحركُ رمشا |
وإذا حاججَ البليغُ فأوصم |
جدهُ بالسبابِ وانبشهُ نبشا |
أدبُ اليوم أن تكونَ جريئاً |
تدمغُ المنكرَ النكيرَ بفحشا |
أي وحرّكْ غرائزاً بمجونٍ |
فنفوسُ الشبابِ للجنس عطشى |
سيراكَ الشريفُ قوادَ حسٍ |
فاغضض الطرفَ نشوةً وانتعاشا |
وتمتع بما جُبِلتَ عليهِ |
كنتَ فلساً فأصبحَ الفلسُ قرشا |