|
قد زِيد في عمرنا هماً وأحزانا |
تؤذي الفؤاد فيغدو منهُ حيرانا |
حزناً على أُمةٍ تُغتالُ صامتةً |
في كل يومٍ يُعيد الموت أحزانا |
في كل يوم ينال الموت أفئدة |
لله تخشع في ذِكرٍ وآذانا |
لا ذنب فيهم يثير الكل حولهم |
حتى ينالوا به ظلما وعدوانا |
أهلُ العبادةِ أطهارٌ ميامينُ |
متمسكين بقول الله فرقانا |
إن جاهدوا قوتلوا أو قاوموا سُجنوا |
في قسوةٍ نالهم ظلما ونيرانا |
بيعت حماس كما بيعت فلسطينَ |
حتى يعود لغير الحق ميزانا |
إن العزيمة رنتيسي يحركها |
قلبٌ يضج بروح الله يقظانا |
ليس العزيمة جسمٌ هدهُ ثِقلٌ |
ليس العزيمة قلبٌ ذاب نشوانا |
إن اليهود أتوا بالغدر شيمتهم |
من ذا يلوم وفيهم منهُ شُطئانا؟ |
ما مر شهر على فقدان ياسين |
حتى غدونا عليك نقيم أحزانا |
رنتيسي يا رنتيسي الله مولانا |
أياهُ نسأل أن يوليك إحسانا |
نال الشهادة نال العز غايتهُ |
في ربهِ لا يذوق الموت إنسانا |
لما حوى قلبه ذكراً لخالقهِ |
ما نال من ربه جهلاً ونسيانا |
إن الحياة لأجل الله غايتهُ |
فما تنامُ بذكر الله أذهانا |
أردوه فابتسمت أركان دولتهم |
بالأمس كم كانت تخشاه أركانا |
كأنهم وهبوا كل الحياة لها |
كأنهم عرفوا نصرا لهم حانا |
ياسينُ أمست قلوب الناس ترعاهُ |
والصبح أقبل فيه الغدر خوّانا |
باتَ المساء ببيت الله يسأله |
حُسن الخِتام فجاء الختم رضوانا |
أدى صلاةُ الذي للوصل نيتهُ |
ما نال في عمرهِ جُرماً وخسرانا |
ذاك القعيدُ غدا كابوس أمتهم |
يختالُ في عجزهِ من فرط ما عانى |
فإذا تبسم قام الجيش من فزعٍ |
وإذا تكدر زاد الرعبُ أطنانا |
كأنه قادها في كل خاطرةٍ |
كأنهُ قادها فرحاً وأحزانا |
يا قدس أرواحنا تمضي لعزتها |
ألم تكن أعلنت لله إيمانا؟ |
بل إننا في غدٍ سننال عزتنا |
لما نُقاد لأمر الله أقرانا |
لما نُعز بهذا الدين أمتنا |
لما نصون به الأحكام إذ صانا |
لما نجانب أهل الفحش نتركهم |
لما ندمر في الإنسان شيطانا |
شرعُ الإله وما للشرع من بدل |
إن الجهاد أقام الدين بنيانا |
إن الجهاد لنا دستور خالقنا |
كنا به رفقة في الدين إخوانا |
إن الشهيد سعيد عند خالقهِ |
نال الذي يرتضى وأراه فرحانا |
من مات في ربه ما كان مرتحلاً |
بل عاش في قربهِ للبيع كسبانا |
ستُعادُ أمجاد الفاروق قائدنا |
ستُعاد آمال الصديق مولانا |
نمضي مع المصطفي في نهج سنته |
صلى عليه إله الكون رحمانا |