من أعلام الأدب الغربى " جورج أورويل "
جورج أورويل أحد الكتاب الذين إحتلوا القمة فى الأدب الإنجليزى
بلغ عدد كتبه ومجموع مقالاته المتناثرة أحد عشر كتابا وترجع قلة إنتاجه إلى أن حياته كانت قلقة مضطربة وشاقة عسيرة فلم يدع له السعي فى سبيل الرزق إلآ فراغا قليلا يمارس فيه الإنتاج الأدبي ويرجع قلة إنتاجه إلى أنه كان معتل الصحة فمات مبكرا فى سن السادسة والأربعين
إشتهر عن جورج أورويل أن أسلوب حياته كان متفقا مع تفكيره أو مع دعوته فكان يطبق على نفسه المبادىء التى يدعوا إليها فيما يكتب فلم يكن الواعظ الذى يلقى على الناس دروسا فى الفضائل والمبادىء بينما هو يمارس فى الحياة الخاصة والعامة أسلوبا يناقض هذه الفضائل والمبادىء
ولد وكان إسمه أريك بلير
ولد فى الهند من أبوين إنجليزيين
عاد فى سن الرابعة مع أمه ليدخل المدرسة وظل أبوه فى الهند ليلتحق هو فى كلية إينون الشهيرة
وإنتقل إلى آسيا فى بورما حيث أقام عند جده لأمه وعمل موظفا فى الإدارة الإنجليزية خمس سنوات ثم إستقال وكتب فى هذه الفترة مجموعته الأولى " أيام فى بورما "
تنقل بين باريس ولندن حتى عام 1927 وأستقر فى أفقر أحياء لندن وعايش الفقراء والصعاليك وكتب كتابا بعنوان " غسل ألأطباق فى لندن وباريس " ولكن الناشر لم يعجبه العنوان فإختار للكتاب إسما آخر " جولة فى لندن وباريس "
تزوج من فتاة مثقفة تخرجت من جامعة كمبردج ثم فى جامعة لندن كانت تعمل مثله فى التدريس والكتابة
فى عام 1936كانت نقطة تحول فى حياته حيث ذهب الى أسبانيا وعاصر الحرب الأهلية فى أسبانيا فتكونت أفكاره السياسية وإتخذ إتجاها معارضا للشيوعية السوفيتية وحمل السلاح وقاتل هناك حيث أصيب بجرح غائر فعاد إلى بلاده عن طريق فرنسا وسجل هذه الأحداث فى كتابه " تحية إلى كاتالوثيا " وهى البلدة التى حارب وجرح فيها
ثم إندلعت الحرب العالمية الثانية فأراد أن يتطوع فرفض طلبه لإعتلال صحته وفى عام 1943كتب " مزرعة الحيوانات " فلم يجد من ينشرها !
ولكن بعد إنتهاء الحرب وبداية الحرب الباردة لهث خلفة الناشرين حتى طبعت القصة عام 1945 وعرف جورج أورويل لأول مرة الإنتاج الأدبى
ثم عكف على عمل سياسى أدبى آخر فكانت قصة 1984 والتى وضعته فى مقدمة الكتاب العظماء
وكانت هذه هي آخر أعماله الأدبية فقد ذوت صحته ومات عن ستة وأربعين عاما
ابراهيم عبد المعطى
من مقدمة رواية مزرعة الحيوانات عرض وتقديم عبد الحميد الكاتب