لا لن أحبك .. فاستريحي
شعر د. جمال مرسي
لا لن أحبَّكِ ، فْاستريحي يا نسمةَ الصبحِ الصبوحِ يا غادتي الحسناء قد مَنَّيْتِني ، فأذبتُ روحي و فديتُكِ النفسَ التي عاشت على الأملِ الذبيحِ مَنْ أنتِ ، قولي بالذي سوَّاكِ أجمَلَهُنَّ ، بوحي ؟! هل أنتِ ضربٌ من خيالٍ.. مَرَّ كالفرسِ الجموحِ أم أنتِ مِنْ بحرِ الهوى حوريَّةٌ ، سكنت صروحي إنِّي رأيتُكِ مثلَ أز.. هارِ الرياضِ على السفوحِ فدنوتُ أقطفُ زهرةً منهنَّ فاْلتَأَمَتْ جروحي و شممتُ عطرَكِ يا مُنايَ.. فبالذي سواه ، فوحي من أنتِ حتّى تبعثي ما ماتَ فيَّ ، و تستبيحي اَلأِنَّ عينَكِ أومَأَتْ بالحُبِّ من طرْفٍ مليحِ و تَمَكَنَّتْ أهدابُكِ الــ .. حسناءُ من قلْبٍ جريحِ فَوَقَعْتُ في شَرَكِ الغرامِ .. مُضَرَّجاً بِدَمٍ سفوحِ و تَرَنَّمَ الثغرُ الذي غَنَّى كشاديَةٍ صدوحِ و لطالما أسقيتِني من شهدِهِ العذبِ الصريحِ و فؤادُكِ الخَفَّاقُ أعلنَ.. خُطَّةَ الحُبِّ الطموحِ فأحاطني بِشِباكِهِ في رُقعةِ الكونِ الفسيحِ يا حُلْمَ عُمْرٍ في الكرى قد زارَ كالضيفِ المُريحِ إنَّ الشبابَ و شَرْخَهُ قد أصبحا بمهَبِّ ريحِ و لقد لقيتُكِ بعدما ضَنَّتْ يدُ الزمنِ الشحيحِ أفأنتِ حقّاً جنَّتي أم أنت نارٌ في سفُوحي ؟
مع أطيب تمنيلتي
و دمتم