لأجل زمان يرحل
والعشق ملاذ رحيله
اليوم وجد الفراق
وصوت عويله
رحلت وراء البلاد
فما أذلني في البعد غير الصامتين
حالم
أدرك في الأحلام نرجسيتي
في كل محطات الزمن المتعب
ولا أشكو
أغيثيني بمائك إني أموت اشتياق
لعلي في الهوى المتأخر
ألهو ببعض العناق
كن حبيبي أيها المفتون
بألاضواء والصخب
لا تكابر مهما كان القلب مثقلا غضب
ها أنا في البيت أبدو كالغريب
فاعترف بالموت قبلها
إني آنست قبري بعدها
اسودت السماء
والصبايا الساجدات في نعشي الخشب
والجنون اليلكي في الوثاق
يلتهم زوايا غرفتي
ولوحاتي المعلقة
ومشواري المؤجل في درب التعب
هاأنذا بكل أطيافي
وحياتي الكالحة
وقهقهات التين والعنب
الموت مات في روحي تسعون عام
والعشق موال مضى كأنه انتقام
وصار لي في التيه ارض يعرفها الرفاق
وما في القلب من وجع غير احتراق
هذا أنا .. وتلك أيامي .. وبعض أوجاع المحن
سواها الاشتياق
وجدتها دما تقطر على افتراقنا
ولست أسفا على محبتي
وهذه مصيبتي
فقد عشت زماني عاشقا نبيل
أقولها شعرا جميل
يطيب لي وحدي تعطيرها في مكتبات
لا يرتمي في بحرها غير العويل
لا عاشقا .. ولا معشوق
ولا هدية تلفها الاشواق في صندوق
ولا عين فراتيه
كأنها تنكرني الايام في رحاها
لكم كانت حياتي ناعسة كنسمة الصباح
أغدو بها كحلم وادع تدغدغه الرياح
والزهر مثل الماء العذب
يسكبه الحبيب
وتلك الدندنات العاطفية جدا
تهيم خلجات القلب فيها
وتنتعش ألحانها
وطفلتي الصغيرة تأتي في ثوب عيدها
كالقبره
ما اكفره ذاك القلب المعلق في النساء غيرها
ما اكفره
لأنني الوحيد لم افهم معنى كتابها
ما زلت عاشقا ينوح عند بابها
وينتفض كالخائف المذعور
من غيابها
ما زلت انتظر رجوعها وقت المغيب
ما زلت طفلها
ما زلت كالجنين انغرس في نبضها
ما زلت احلم كالطيور