|
كم تغنّيتَ فـي غيابـي بسحـري |
وأعدتَ النشيد لي حيـن تمسـي |
أنتِ في عتمة الليالـي صباحـي |
أنت في رعدة الشتاءات شمسـي |
أنتِ بـدر الحيـاة ينشـر نـورا |
في خلاياي أنتِ يا زوج حدسـي |
أنتِ في مهمـه الحيـاة مـلاذي |
كم أنارت بفيـض حبـك نفسـي |
صوتكِ العذب في وريـدي دمـاء |
تبعث الروح في مفاصل غرسـي |
قلبكِ النابض الصفـوح فضائـي |
فيه حريتـي الحنـون وحبسـي |
بكِ يومي الجميـل يختـال تيهـا |
وغدي الحالم الشفيـف وأمسـي |
أنتِ سهمي على جيوش الرزايـا |
هابطات مـن الزوايـا وقوسـي |
أتلقّـى بجـرس صوتـك عنـيّ |
فيلق الهمّ أنتِ يـا حـبّ تُرسـي |
أنتِ في الشدّة الضروس يمينـي |
تقطع الخوف والظنـون بفـأس |
سرتِ في البيت بسمـة تتهـادى |
تشعل الورد في شفـاه المؤسـي |
كم أعـدتَ النشيـد غضـا نديـا |
( وجنى دانيا وسلسـال أنـسِ ) |
فـلـم الآن تستـبـد وتسـقـي |
قلبـيَ الهـمّ والخـداع بكأسـي |
تحتمي بالصراخ دومـا وتـأوي |
شاحب الوجه في شواطئ يـأس |
بخِـل الثغـر بابتسـام وحلّـت |
في رحاب الأمان أصـداء بـأس |
كم رميـتَ الفـؤاد زورا ومينـا |
وتبجحـتَ باحتقـاري ونَكْسـي |
وتفاخـرتَ بالسُّبـاب جـهـارا |
بين أبنائـيَ الصغـارِ وغرسـي |
ثـم راحـت تنـال منّـي يميـنٌ |
كنـتُ نضّرتُهـا زمانـا بِلمسـي |
تغلـق البـاب جامحـا مكفهـرّا |
ثم تهوي علـى الجـدار برأسـي |
ليس في الجسم موضع ليس فيـه |
لكمـة حـرة وآثــار رفــس |
ثمّ تأوي علـى السريـر وحيـدا |
تضمر الشـرّ والهـوان وتََعْسـي |
كلما قلـتُ نـزوةٌ جئـتَ أخـرى |
في حضور من الصحاب وخَلْـس |
هالنـي أن تقابـل الحـب نُكـرا |
وجميل المعروف – جورا- برجس |
قد حفظتُ الوداد في القلب عمري |
واطمأنّت بقـرب قربـك نفسـي |
ما تنكّـرتُ لحظـة مـذ عزفنـا |
لغـة الحـبّ باحتـراق وأُنْـس |
قد تحمَّلتُ واصطبـرْت، أتصغـي |
لوشايات كاذب القلـب نَحْـس ؟ |
ما الذي غيّـر الحبيـب فأضحـى |
ضائق الصدر بابتسامي وهمسـي |
ما الذي غيـر الحبيـب فأضحـى |
يوقد الحرب بين عبـس وعبـس |
حين قالوا: لفظتَها، قلـتُ: كـلا |
كل زوج يقولهـا غيـر عِرسـي |
مستحيـل هـو الطـلاق ببيتـي |
مستحيـل، فمـا تغنـى برجـس |
واطمـأنّ الفـؤاد والكـون لمّـا |
عاد للذكريـات قلبـي وهَجْسـي |
أشرق العُشّ لحظـة ثـم راحـت |
ظلمات الوجـود للعـشّ تُغسـي |
كان مهـري هـو الوفـاء وفـاء |
ثم صارت وثيقة الهجـر رمسـي |
كيـف أغرتـك بالطـلاق لعـوب |
كيف بعت الحبيب بخسـا بفلـس |
كيف ضحيت بانفعالـي وصبـري |
وأحلـت النعيـم أنهـار بـؤس |
كيف أغرقت في المحيـط سفينـا |
ظلـت الدهـر للفضائـل ترسـي |
لستَ منّي وليـس أمسـيَ منّـي |
لستُ ليلى ولستَ لسـتَ بقيسـي |
آه يـا قلـب قـد ملكتـك حقـا |
وانتزعت الهوى وألغيـت حسـي |
آه يا قلـب لـو عقـارب وقتـي |
في يميني لمـا اقترنـت بإنسـي |
ولألقيـت فـي النسـاء خطابـا |
تتوارى منه خطابـات ( قُـسّ ) |
ولأعلنـت فـي الصحافـة أنـي |
لقنتنـي الحيـاة أصـعـب درس |
كـل حـب مصيـره للتـلاشـي |
والزواج السعيـد دومـا لطمـس |