هآنذا ارى وجهك
فأحسك بجانبي مبتلة الشعر بعطر الماء
تحتضن شفتيك ابتسامة طفولية رائعة
تعبثين بخصلة من شعرك المتراخي فوق كتفيك كشلال غاضب
المح اصابع يدك بلون الفضة
وهي تحاول تهدأة ثورتك
واحس بقلبك يركض نحوي
اكاد اسمع ضرباته المترددة خوفا وحياء
تتوسع افاق الحلم
ويصير طيفك الحبيب رفيقي ونديمي
الحب لا يحتاج لأكثر من لحظة نكتشفه فيها
من يدري
ربما بعد لحظات ستكونين اغلى ما لدرى في هذا الوجود
انثاي التي اهوى والتي اعشق
والتي اخاف عليها حتى من نسمة الصباح
ربما تنقصني الجرأة
لكنني منذ عرفتك وانت مهبط الفرح في احلامي
كم حاولت دفع رغباتي للصراخ بأعلى صوتها
كم حاولت اقناع نفسي بمدى حاجتي اليك
تبا لخوفي هذا الذي يبعدني عنك
رغم بعد المسافات التي تعيق خطواتي
في لحظات الضعف المتهالكة
كنت اهرب الى ريشتي والواني
فأرسم وجهك الحبيب بكل احلامي المكبوته
فتولد رغباتي في وجهك وعينيك
امرر الفرشاة على شعرك وانا اهمس ببعض الكلمات
سيأتي اليوم الذي اضمك فيه
انه ليس بعيدا
الزمن ووفائي سيقربانه
فيجيب العشق الراقد في عينيك بقوة
لا اريد شيئا في هذا الكون سواك
كن حبيبي وابتسم
تنقشع العتمة ويتولد الامل
يتمدد الحلم وينتشي بكل تفاصيله
ذاك البيت الخشبي المطل على النهر الصغير
واثاث بيتنا القديم واشيائنا التي رتبناها لكي تتسع لعشقنا
واحلامنا البسيطة في ممارسة الحياة
اطرافي يصيبها الشلل
العجز يذبحني امام احلامي
يضيق صدري
وقد افنيت حياتي كلها وانا انتظر
ولا شئ سوى احلام لا تتحقق
اتعبني الانتظار
الامل يحز جبيني بسكين حاده
والرغبة تتلف اوردتي
متى يتحقق الوعد
متى تنتهي هذه الحرب
متى ينتهي هذا الدمار
ماذا تفعلين هناك
لماذا كل هذا الانتظار
ماذا يحدث لك ايتها الحبيبة
ياه ................
انها صورتك تأتي الان وشعرك المبلل
بعطر اللقاء