خذني بيديك
أيها المحبوب خذني بيديك
همس القصيد طائعا يأتي إليك
والليالي الساجدات في الضحى
تئن في جراحها خوفا عليك
كنت عينا تسهر الأحزان فيك
كنت عطرا ترتوي الأزهار
حسنا حين تلتقيك
كنت قلبا كنت روحا تنحني
كل الجراح طربا في جانبيك
ألآس تيجانا في مهجتي
يكسو جبينا عاشقا لمقلتيك
ذكراك كالإدمان يأخذ لهفتي
فينتشر وجعي في ناظريك
أيها المحبوب خذني بيديك
لم تعد تنجو جوارحي
ونور الشمس مغرمة بمعصميك
نثرا وشعرا يكتب الرفاق فيك
والعيون كلها تأتي إليك
خذني إليك
فإنني أخشى عليك
أخشى مودة
تضيع في شطآنها عينيك
فينتشر غرور الوقت تائها
في صبا نجديك
خذني إليك
هجير الشمس يعتري محبتي
والريح تقتلع قصيدة كتبتها إليك
كسر جدار الشمس
لفني كالغصن
يزهر نرجسا في ساعديك
كل عصماء القصائد لم تزل
بنظرة تأتي من عمق مقلتيك
أنا والله يا ياقوتتي الخضراء
ابني كوخ عشقنا في خافقيك
خذني بيديك
لم أكن أشدو ولم أكن اكتب
إلا لذاك السحر في عينيك
أيها المحبوب صوتي غاضب
ينادي وأظنه حق عليك
أيها الحب الذي حروفه نجوى
وهمسا في غمام المزن حارسيك
قلبي قتيل العشق في الهوى
ودمع الليل والأرواح قاتليك
فهات أكفان الوداع والنوى
فالموت مكرمة في راحتيك