يا وردة ً حمراءَ فاحتْ بالعبيرْ...
نامي على صدر الربيع الغضّ واحكي قصتي...
منذ التقيتـُكِ في البُنانةِ
واصطفيتـُكْ...
مُذ قلتُ أنّي قد هويتـُكْ...
وانماعَ شمعي حين عانقتُ اللهيبَ
ونارَ حضنكْ...
هل تذكرين؟؟؟
خجلتْ شموسٌ في السما
ثمّ استحتْ كلّ النجوم
ولمْ نغادرْ...
ومضتْ ملائكة ُ الهيام تعينـُنا
تمشي بنا خلف الضباب الألمعيّ...
ووراءَ غيهبنا عزمنا والملائكُ
أنْ نغامرْ...
وهناكْ...
قد نامَ قلبي ثمّ نامَ عليه قلبُكْ...
يا وردتي...
وتهامستْ تلك القلوبُ
وأطرَقتْ أذن الحياةِ
لتسمعَ الغزلَ المُذابَ
على الحروفْ...
وتكوّمتْ أحلى القصائد
في وسادة عشقنا
حتى لقد باحت:
"أحبّكْ..."
فطفقتُ أرشفها كؤوساً
لذة ً للشاربين...
يا حلوتي
هل تذكرين؟؟؟
حين التقتْ روحي بروحكِ في الدّجى
وتغامزتْ
فتبسّمتْ
فتقهقهتْ...
ومضى ظلامُ الليل يضحكُ حولها
حين انحنى ثغري بإجلال ٍ
وأطلقَ سهمَه
بالصّبّ نحوكْ...
يا زينة َ الدنيا لديّ
أتذكرين؟؟؟
لمّا نثرتِ الدرَّ مِن تلك الحروف اللؤلؤيّة...
فتجمّعتْ حبّاتـُها تترى
على خدّ الربيعْ...
لمّا نسجتِ من الهوى
أحلامَ كلّ العاشقينْ...
*****
يا وردتي
أنّى تبّدلت السّجايا
بعدها حين التقيتـُكْ!!!