|
بَدْرٌ تلألأ يومَ النصرِ في بَدْرِ |
|
|
وَأيَّدَ اللهُ جُنْدَ اللهِ بالنصْرِ |
الأرضُ كانت قُبَيلَ النصرِ مُظْلِمةً |
|
|
فجاءها البدرُ بالأنوارِ والبِشْرِ |
البدرُ أحمدُ.. والأصحابُ أنجُمُهُ |
|
|
أضاءَ نُورُهمُ في البَرِّ والبَحْرِ |
لا، لن أوَفِّيَ مَدْحاً إنْ أردتُ لهم |
|
|
وإنْ جمعتُ مديحَ الشِّعْرِ والنثْرِ |
حَبَاهُ رَبُّ الورى بالذكْرِ دونَهمُ |
|
|
وبالرسالةِ أنْ أبْلِغْهُمُ أمري |
قال الرسولُ: أيا قومي، أنا ابنُكُمُ |
|
|
قد خَصّني اللهُ بالإرسالِ والذكْرِ |
هيّا أطيعوا رسولَ اللهِ واجتنبوا |
|
|
فواحشَ الإثمِ والإشراكِ والكِبْرِ |
لا أطلُبُ الأجرَ منكم أو أريدُ غِنى |
|
|
مِنَ الذي قد هداني أرتجي أجري |
قالوا: فإنكَ مجنونٌ، وذا كَذِبٌ |
|
|
أبالكِهَانةِ تأتينا أم السِّحْرِ؟! |
هذا الذي قُلتَ زعماً إنه (سُوَرٌ) |
|
|
لسنا نراه سوى ضَرْبٍ من الشِّعْرِ |
أنتركُ اللاةَ والعُزَّى؟! وذا، هُبَلٌ؟! |
|
|
ولا نُقَطِّع أصناماً من الصخْرِ؟! |
إنْ لم تَؤُبْ عن ضلالٍ أنتَ خائضُهُ |
|
|
لَنُؤْذِيَنَّكَ في الإعلانِ والسرِّ |
ويمكرونَ.. ومكْرُ اللهِ فوقَهمُ |
|
|
ومكْر ربي -تعالى- أحسنُ المكْرِ |
أئمَّةُ الكُفْرِ جاؤوا عصبةً ظَلَمَتْ |
|
|
تبغي الفسادَ وتبغي نُصرةَ الكُفْرِ |
في يوم بدْرٍ أتَوا إبليسُ قائدُهم |
|
|
لم يَعْرِفوا أنهم سِيقوا إلى القبْرِ |
أتى أبو "الجهلِ".. والجُهَّالُ قاطبةً |
|
|
بألفِ كبشٍ، فكانوا فِدْيةَ الغَدْرِ |
والمسلمونَ قليلٌ هُمْ.. وقد وُجِدُوا |
|
|
مُسْتَضْعَفينَ.. وكانوا في يدِ العُسْرِ |
إذ يستغيثونَ رَبَّ الكونِ في وَجَلٍ |
|
|
يدعونه أنْ أغِثْنا وَاتِ بالنصْرِ |
فأرسلَ اللهُ: إني سوف أُمْدِدُكم |
|
|
بخيرِ جُنْدٍ فلا يَعصونَ لي أمري |
من الملائكِ ألفٌ، يضربونَ وجو |
|
|
هَ الكافرينَ، وذُوقوا عَلْقَمَ الخُسْرِ |
ملائكُ اللهِ جاءتْ تمتطي مُهُراً |
|
|
يقودها الوحيُ جبريلٌ إلى الخيْرِ |
بِيضُ العمائمِ، قد سَلّوا سُيُوفَهُمُ |
|
|
وأنزلَ اللهُ رُعْباً في العِدَا يَسْرِي |
والكافرونَ أمامَ الجمعِ في خَطَرٍ |
|
|
كأنهم قد أتتهم ساعةُ الحشْرِ |
وبعد طَعْنٍ وضربٍ أصبحوا جِيَفاً |
|
|
إلاّ قليلاً بَقَوا في ذِلّةِ الأَسْرِ |
لما رآهم رسولُ اللهِ قد هَلَكوا |
|
|
رماهمُ في غياباتٍ من البئْرِ |
وقالَ: أهلَ القليبِ، اليومَ مَهْلِكُكُمْ |
|
|
هل قد وجدتم وعيدَ اللهِ بالشرِّ؟ |
وأصبحوا لا يُرى إلاّ مساكِنُهُمْ |
|
|
لم يُغْنِ عنهم عُلُوُّ الشانِ والقَدْرِ |
هذا جزاءُ الذي يعصي الإلهَ ومَن |
|
|
قد أشهر السيفَ للإسلامِ في بَدْرِ |
وتلك ذكرى جنودِ اللهِ إذ نصروا |
|
|
دِينَ الإلهِ، فأفْنَوا عُصْبَةَ الكُفْرِ |
واليومَ هل نرتجي جُنداً كمن سبقوا |
|
|
يُحَرِّرونَ لنا الأقصى من القَهْرِ؟ |
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نَرُدَّ بها |
|
|
كرامةَ القدسِ بعد الهتْكِ والغَدْرِ |
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نَهُدَّ بها |
|
|
عرشَ الطغاةِ، ونبقى سادةَ الدَّهْرِ |
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نصونَ بها |
|
|
إسلامَنا مِن ألاعيبٍ ومِن مَكْرِ |
إنْ تنصروا اللهَ يا قومي سينصرُكُمْ |
|
|
في البَرِّ والبحرِ، في عُسْرٍ وفي يُسْرِ |
وسوفَ نأتي بكبشِ الكُفْر نذبحُهُ |
|
|
وَسَوْفَ نُعْلِي بِفَخْرٍ رَايَةَ النَّصْرِ |