رسم الربيعُ ملامحي
فسائلتهُ أنا من أكونْ
قص الخطى وأجاب
وجه للسكون
أنا مثل هذا الليل
يعشقه الندى
ويلفُ أرصفة المدى
ماذا يرى غير الأسىْ
وجِراَحنا الحيرى
تُجَلجلُ في العيون
أنا من أكونْ
فكتبتها وآلاءه تنظمُ شدوها
أنايا ضفاف الليل
مجهولُ أكونْ
لاالدارْ يجمعني بأحلامِ المساءِ
ولا تئولُ مضاجعي
يومً إلى صدرٍ حنونْ
وأتى الظلام بوجهه المجنون
يضرب بالبنادق منزلي
ويقول قد وجب الرحيل
فهل عرفتم من أكون
دخل الغزاةُ حديقتي
سلبوا جميع إرادتي
وكراَمتيِ
سحقوا ثماري في الغصون
أنا ثورة الزيتون
لو صرخَ الردىَ يومً بوجهي من أكون
أنا درّك المكنونُ
ياوطني
أذا أنكرتني
فسل الجراَح على الطريق
وسل التراب
فقد قطفت زهوره
تاج على رأسي
وسل عني السجون
فمنازلي غرف السجون
سكب الصباحُ تمردي
فوقفت والحجر المجلجل في يدي
أنايّ فلسطين الكرامة
هاكذا أقسمت أني لاأهون
تأتي الرصاص فتعتلي عرشي
واقسم لا أهون
وأظل أصرخ للردى المجنون
هاك أنا
صدري طليق للرصاصة
والعيون العابسات
فاسكب جحيمك كيف شئت
فلن ترى غير التمرد والثبات
أنا ثورة الآتين من أقصى الجهات
من لم يسافر في طريقي
لم يذق طعم الحياة
من لم يسافر في طريقي
لم يذق طعم الحياة