|
مـا بيـن موجـك مــا شــيءٌ يدانـيـه |
إلا اضطـراب النـوى قلبـي يقاسـيـه |
وبـيـن مـنـهـلّ دمـــعٍ بـــت أسـكـبـه |
وعــارضٌ فـيــك يُغـريـنـي وأغـريــه ِ |
هذا اعترافي هنا حيث التقيت بـه |
مسـاء يـومٍ أرى عمـري ابـتـدا فـيـه |
فــي لحـظـة لمـسـتْ خـــدّي أنـامـلُـهُ |
ورحـت أزرع ألحـاظـي عـلـى فـيـه |
بالله يـا بحـر لا تـنـسَ الـهـوى فهُـنـا |
ذابــتْ أمـانـيَّ عشـقـاً فــي أمـانـيـه |
واذكـرْهُ واذكـرْ لقـاءً صاغنـا نغـمـاً |
ثـمـلـتَ لـمَّــا تـنـاهَـى فــــي أغـانـيــهِ |
فالوصل كان هنا، والروعة انبثقت |
في عارم الشوق ِ، آهٍ كيفَ أخفيه؟ |
وكـيـف أظـهــره والـنــاس يُبـهـرهـم |
أدنـاه كيـف إذن أحـكـي أقاصـيـه |
فـبـعـض روعـــة لـقـيـانـا أفـصّـلـهـا |
هـنـا رسـمـت لـــه نـــورا يضـاهـيـه |
فــي ساعتـيـن بـفـرشـاة عـلــى ورقٍ |
وبالشـفـاه عـلـى الـخـديـن أصـلـيـه |
فليت ليتَ سويعـات الهـوى وقفـت |
فـلـيـس أجـمــل مـنـهـا مـــا أمـنّـيــه |
شدوت أحرف إسم بـات يسكننـي |
والقلـب يهـوى انشغـالاً فــي تهجَّـيـهِ |
وضمنـي ضمـة، جُزنـا الخـيـالَ بـهـا |
إلـــى فـضــاءٍ تـجـلَّـى حلـمـنـا فـيــه |
وقـد أحـاط بخصـري كفُّـه ومضـى |
كَـــفِّـــي يُــنــاشـــدهُ ألاّ يُـجــافــيــهِ |
غـفـا بعيـنـيَّ ثــم انـسـاب مستـلـبـاً |
مـرافـئ الــروح إذ ألـقــى مـراسـيـه |
محـتـلَّ قلـبـي، سـلامـاً بــتّ تغـمـري |
دام احتلالـك، مـا شــيءٌ يضاهـيـه |
يـا لحظـةً سكـرت روحـي بروعتهـا |
كــونــي الــزمــان بـمـاضـيـه وآتــيــه |
أحــبــه وفــــؤادي فــيـــه مـرتــهــنٌ |
لا عشتُ إن لم أمتْ من لوعتي فيـه |
حللـتُ فـي قلبـه، والقلـبُ مسكنـهُ |
كــلا الفـؤاديـن مـــاض فـــي تـمـاديـه |