مقطع من حكاية النور و النار
إهداء:
إلى أرضنا الطاهرة ..إلى فلسطين الحبيبة..
إلى كل مجاهد و مرابط في سبيل الله
----------------------
رحماك ربي رحماك الأرض تدعو و سماك ،
الشوق يضنينا كلما أسقط اللئام لنا علما في غمرة الإنتقام
من تراه يدفئنا ؟فبردنا دفين ، و الشمس في أسوارنا سجينة
و الفرح في محيانا سجين ..
صيحات ..صيحات
تبعثر النسيان في صدوركم ، تبعثرني على أقداركم
تائهة أنا بين ضلوعكم
أكانت قيثارتي ألغاما؟ أكان السم بأطراف ريشتنا؟
أكان سلامنا أوهاما؟ هل اجمع أشيائي ؟هل أرحل؟
أنا لن أرحل
ما دام لي عرش فلن أرحل
***
أمي عرش على رؤوسنا ، حزنت ليحيى عيدنا ،هي حبنا الأوحد
هي دارنا ،هي رمادنا الأسود ،هي نارنا
***
يا جارة الوادي المغوار
أمي لن يطويها النسيان ،هي كل جذور الأشجار
هي حبات السنابل هي قصة الإنسان ،يرثيها الشاعر و يحكيها الراوي ،و يرسمها الفنان
أبدا أمي لن يطويها النسيان
هي في حجر الأطفال ،هي بؤس اليتامى و صرخة خلف القضبان ،
هي وصمة عار على جبين الأوطان ،و سورة على فم الزمان
أبدا.. أمي لن يطويها النسيان
هي حب مرسوم على عظامي ،في صدري و على ظهري و في كل مكان
هي جزء من أقداري ،هي كل كل أشعاري
***
يا عالم الرياح يا قنابل ،أمي خلعت الوشاح والليل زائل
قد تجلى وجه أمي على القمر ،لأمي ضياءعلى الشجر
بشرى لنا
من شرفة القمر الجريح ،هي ذي تطل أمنا
آه من الوجه المريح ،نهفو إليه و يشدنا .
ياويحنا أصغوا إلى ذاك الأنين
هي ذي دموع أمنا تروي ظمأنا بالحنين ،
تسيل تذكرنا بالسنين