|
كمْ مِنْ مريضٍ داوَتِ العذراءُ![](clear.gif) |
بجمالها أنْستْهمُ مَا الدّاءُ |
بلحاظِها أشْفتْهمُ مِنْ علَّةٍ![](clear.gif) |
عيْنُ المَها للنّاظرينَ دواءُ |
ذاكَ العليلُ وليْتني قدْ كنتُه![](clear.gif) |
ذرْني لما فَعَلَتْ بِيَ الحسناءُ |
إنَّ الصَّحيحَ غدى بها في مِحْنَةٍ![](clear.gif) |
جسمٌ هزيلٌ كلُّه أعْباءُ |
مِنْ كأسِ لحظٍ صارَ طوْعَ عيونِها![](clear.gif) |
عينُ المها للعاشقينَ شقاء |
أطبيبةَ المرضى مريضُك يشتكي![](clear.gif) |
جارَ الطبيبًُ عليهِ والأرزاءُ |
تفريقُكِ المرضى لَعَمْري ساءَهُ![](clear.gif) |
وكذا الألى عَشقوا الجمالَ اسْتَاءُوا |
ألِدَا الجسومِ عنايةٌ ما مثلها؟![](clear.gif) |
ولدا القلوبِ تكبُّرٌ وجفاءُ |
ساوِي عيادَتَهُمْ كما ما بينهُمْ![](clear.gif) |
بالأمسِ ساوَتْ قبلكِ الضرّاءُ |
أطبيبةَ القلبِ المتيّمِ إثركمْ![](clear.gif) |
لطفًا بهِ إنَّ الغرامَ بلاءُ |
قلْ للَّتي نَقَشَتْ على قلْبي اسْمَها![](clear.gif) |
صبرًا عليَّ فإنّني وفَّاءُ |
لا تَعْجَلي وصْلي فلستُ مراهقًا![](clear.gif) |
لهفُ الهوى أنساهُ مَنْ حوَّاءُ |
لا تعجلي وصلي فلستُ بفاسقٍ![](clear.gif) |
ظنَّ النِّساءَ لِمُتْعَةٍ قدْ جاءوا |
لا تعجلي وصلي فإنيَّ مسلمٌُ![](clear.gif) |
حفظُ الفتاةِ يرى الهوى ووَفَاءُ |
لا تحسبي شعري لغيرِكِ إنّني![](clear.gif) |
بكِ قدْ عرفتُ الشِّعرَ يا غيْداءُ |
ولقد كتمتك في قصيدي غيْرةً![](clear.gif) |
كيْ لا يرَى حسنًا لكِ القُرَّاءُ |