|
فلتُكسفِ الشمسُ وليسّاقطِ المطرُ |
وليهلَكِ الكونُ .. ماذا بعدُ ننتظِرُ |
هذا النبيّ رسولُ اللهِ قدوتُنا |
يسبُّهُ في الورى الخنزيرُ والبقرُ |
شلّتْ يمينٌ تأذّى من نجاستِها |
ورجسِها الطهرُ والأخلاقُ والسّيَرُ |
شلّتْ يمينٌ أعادتْ ما يدنِّسُها |
وطبعُها المكرُ والإفسادُ والقذرُ |
عقولُكُم في وحولِ الخُبثِ غارِقةٌ |
وحِقدُكُم بانَ فيهِ الشرُّ والشررُ |
لا أعتق اللهُ من ويلٍ رِقابكمُ |
وحسبُكُمْ ذِلةٌ من بعدها سقرُ |
لا متّع اللهُ عيناً شاهدتْ عفناً |
في صفحةِ المكرِ ما للهِ تنتصِرُ |
يا سيّد الخلقِ يا نورٌ نسيرُ بهِ |
إلى الجِنانِ فدتكَ الشمسُ والقمرُ |
فدتكَ نفسي ومالي والحياةُ وما |
في الأرضِ والكونُ والأفلاكُ والبشرُ |
يا هاديَ الخلقِ نشكو حالَ أمّتِنا |
إلى الذي أحكِمتْ من عندهِ السوَرُ |
في الكونِ صِرنا ظلاماً لا سِراج لنا |
بصائرٌ عميتْ والعقلُ والبصرُ |
إنّا طلبنا الهُدى في غيرِ سُنّتِكُم |
تِهنا عن البدرِ لمّا ضمّنا السحَرُ |
ياسيدَ الخلقِ لو كنّا أولي رشدٍ |
ماكانَ وغدٌ لدينِ الشرِّ ينتصِرُ |
وما تجرأ قسيِّسٌ وزُمرتُهُ |
على جنابِكَ لو كنّا لما مكروا |
يا رحمةَ اللهِ للأكوانِ قاطِبةً |
شكى عزائمَنا ياسيدي الخوَرُ |
في اليومِ نقتُلُ مرّاتٍ وليس لنا |
من ناصِرٍ ونقولُ الدّهرُ والقدَرُ |
جيوشُنا عبَسَتْ في وجهِنا وإذا |
جاء العدوّ سعتْ بالذلِّ تعتذِرُ |
تمدُّ كفّاً إلى الطاغوتِ في وهنٍ |
فزادها وهناً واستأسد الخطَرُ |
ياسيِّد الخلقِ ضاع الحقُّ في زمنٍ |
تكدّرَ الصفوُ فيهِ إذ صفى الكدرُ |
المسلمون بهِ بُكمٌ وإنْ نطقوا |
وصامتون وإنْ صاحوا وإن هذروا |
ياسيّد الخلقِ هذا الشِّعرُ أبعثُهُ |
من الفؤادِ إلى قومي ليعتبِروا |
وأشهِدُ اللهَ ياسمعي ويابصري |
أنّي بدينِك يامُختارُ أفتخِرُ |
وليس لي غيرُ هذا الفخرِ أُعلِنهُ |
فلتُشرِقِ الشمسُ وليهمي بك المطرُ |