مواويل الشوق يا أنتِ
كل التحايا دون مقامك سيدتي
كـ أنسام الفجر تلتف حول خاصرة الغصن لـ تنحني أوراقاً بللها الندى ..تميلين بفتنتك حد ملامسة أنفاسي وتهمسين في دلال : كم أنا مفتونة بغرورك يوسف
لـ صورتي الماثلة في عينيك تضطرب جوانحي كـ اختلاج الغدير تحت ضوء القمر , ألملم أوراق مشاعري وأستدعي شوارد الكلم : ذاك الغرور لم يتخلق في فراغ سيدتي ..أنت من بذر بذرته وتعهدتِه بالسقيا حتى تسامقت غصونه فوق الحياة تيها
أيتها الأنثى الممتدة عبر دورب العاشقين حلما :على خطوك نُثرت الورود تقرباً وبين أياديك انثالت القصائد من عيون الشوق أماني
فوق القصائد والورود خطت أنفاسك في عميق حناياي وغرستِ شتلة من نبضي في شرايينك عشقا ابديا
سيدتي
وقبل أن ألتقيك .. قاموس حياتي دفتيه تأوهات ماضٍ ولواعج حاضر ..تضم أوراقه حروفاً تشربت مع الحبر دمعا حتى ضممتِه إلى صدرك لـ تخضر عيدان أحرفه وتستقيم سطوره ..قاموساً بمداد الشوق نُقشت كلماته , يبتديء بـ أنتِ وينتهي عند أنتِ وما بينهما أنا فراشة تهيم في حقول أيام سعيدة
سيدتي
في يوم من السنة يحتفل الانسان بذكرى ميلاده , ذاك اليوم هو نسخة من الطبعة الأولى ليوم عانقت فيه صرخته مقدم الحياة
وذكرى ميلادي هو اليوم الذي بُعث في عينيك نبضي وأسقيتِه نشوة الحب من دفق ودفء مشاعرك
بعد كل هذا سيدتي ... ألا أكون مغرورا
لكِ الـ يوسف ... وأكثر