رؤيا في المنام
رأيتُ في المنامِ يا حبيبتي
أني أموتُ في أتون النار
بصحبة إمرأة
كانت حبيبتي
وألان أصبحت من الأشرار
عيونها كانت كلؤلؤٍ منثور
لكنها كانت
غريبة الأطوار
كانت كالريح عندما تثور
و تعود كالعصفور للجوار
حديثها شجن
وهمسها عطور
يؤمن بها لو جاءها الكفار
وهبتها روحي وإيماني
قدمتها على نفسي ووجداني
أجلستها على عرشٍ صنعتهُ لها
من الديباجِ والحرير
فكنتُ في محرابها
كأنني الأميرُ يا حبيبتي
كأنني الأمير
لكنها
لم تكتفي بالورد والعبير
ولم يُهمُها عَرشي ووجداني
وحُبي الكبير
تزوجت من رجلٍ
القى على أبوابها المال الكثير
تغيرت في لحظةٍ
وغادرت ذاكَ الفتى الأمير
فغضب الفتى الفقير يا حبيبتي
واليوم جاء
يعلنها على يديك واثقُ الرجاء
توبة
تأتي من الأحشاء
فاستمعي له للمرة الأخيرة
تلمسي له الأعذار
لعلها على يديك تخَضّر السهول
وتضحك الأزهار
فلم يعد قلبي للراحله
ولم يعد لها قرار
هذي حبيبتي بهذا الدار
يا حبيبتي بهذا الدار
أموت الف مرة لكنني
أعود دائماً
ذاك الفتى الصقار
ذاك الفتى الصقار