لازالت تطاردني في أحلامي ..
تلك الكوابيس القديمة..
تتوارى حينا في الغياب..
وتظهر كأقسى عذاب..
حرباء..سوداء..رمادية..بنفسجية..
زرقاء..غامقة..كألحان شجية..
كموسيقى الكنائس ..كبؤس الصوامع ..
لازالت كما كانت ..تصدح بالعويل والصراخ..
تملأ كأسي مرارة..
تأبى أن تغادرني في نعاسي..
وكالزهر في المساء الحالك..
أنغلق على متاعبي ومآسي..
فيا رياح المحيط هبي..
اقصفي كل المراكب..
يارعد الشتاء الغاضب..
زلزل اطمئنان صباحي..
ياربيع الزمن الماضي لاتعد بنفس الورود..
بنفس الوعود..
وياصيفا كن جميلا..
فلتقتلع رؤس المظالم..
أنا هنا ..
أخشى دق النواقيس..
وسريري في النهر البارد..
ينتظر دفء المواقد..
بيدي أحمل بأسي..
أقطع الرعب بمنجل..
أصفر لون دمي ..
عنيد ..ثائر .. قاهر..
فليت كل الهموم تمضي ..
وليت السلم في البحر يسبح..