شجيرة حب
***
جلست قربي تروي قصتها
ليت الصبح تبسم لبسمتها
لها أمل في الأفق سجين
وأمل في المهد جنين
لعبت بها السنين لعبتها
كم جربتها.....كم أتعبتها
كم أنكرتها تلك السنين
***
لا تحزن سيدتي....
لا زال جمالك مثل الذر ثمين
لا تيأسي سيدتي......
لا يزال جبينك مشرق
يضيء المغرب والمشرق
حزنت لحزنك سيدتي
ليتني ما عشت أزمنتي
هيا قصي علي قصتك
واتركني أبحر بين أمواجك العاتية
لأرسو فوق شطآنك الحالمة
فاخفف عنك من حمل الصخرة القاسية
و ظلمة الليل الحالكة
من بلوى الأقدار الغالبة
وسحابة الهم المخيمة
هيا قصي.....
إني اسمع سيدتي
***
يا صديقي....
قصتي تبدأ من يوم كنت طالبة
ووردة بين الورود فاتنة
حين أحببت حبيبا وأحبني عن قرب
فتعاهدنا ببناء العش وبدأنا بجمع العشب
وتقاسم الحياة بحلوها ومرها جنبا للجنب
لا يفرقنا إلا الموت
طول المشوار وطول الدرب
فأمضينا سنينا نتقاسم كاس الجب
وذات يوم غرسنا شجيرة صغيرة
وسمينها شجيرة الأفراح وزوال الكرب
فنمت وأثمرت ثمار الرطب
وفي موسم جني الثمار
مات حبيبي في نصف الدرب
فوداع حبيبي
ووداع يا كاس الحب
وداع يا رفيق الدرب
ليس هناك من يسقي شجرتنا
فماتت بعدك بالجدب
وبين عشية وضحاها
تحول عشي إلى كومة عشب
يا صديقي......
تلك هي كانت قصتي
ومند عشر سنين خلت
وأنا أعيش الوحدة في قاع الجب