|
إلى الكوكبِ المبتلى بالمئاتْ |
|
|
أقول لهمْ إركبوا الباخراتْ |
ترون الأعاجيب في العالمين |
|
|
وكلَّ البقاع بها معجزاتْ |
ورحّالة ذاق طعم الفراقِ |
|
|
فيشتاقُ شوق طيور الشتاتْ |
هيا كأس عمْري تعالَ وأسرعْ |
|
|
وعد إنني مبتلى بالوشاة |
فما عادَ لي صاحبٌ قد أجابَ |
|
|
دعاني إلى منبر الحالماتْ |
فهل عندكم صحة للسانِ |
|
|
يعيد لصوتي رنين الرماةْ |
فإني بعدتُ عن الأصدقاءِ |
|
|
وسافرتُ للكونِ بالطائراتْ |
وحيدٌ وفي رحلتي إمتحان |
|
|
عليلٌ بجسمي من الشائعاتْ |
وطول السنين وبعدي الكثير |
|
|
شتاءاً وصيفاً على القاطراتْ |
حملتُ الهموم التي فوق ظهري |
|
|
فأودت بكسرٍ لظهري فماتْ |
إلى الله أشكو وأدعوه ربي |
|
|
غفورٌ رحيمٌ كثير الصفاتْ |
ظلامٌ فنورٌ وشرٌّ فخيرٌ |
|
|
من الله هذا عطاءُه آتْ |
أصاب ولكن سريعاً أقومُ |
|
|
لأني عرفت طريق النجاةْ |
فأذبح همي ولا أشتكيه |
|
|
وأمضي لكي أضرب الشبهاتْ |
قطعتُ القفارَ وخضتُ البحارَ |
|
|
صعدت الجبالَ عبرتُ الجهاتْ |
شمالاً وشرقاً جنوباً وغرباً |
|
|
رفعتُ الآذان أقمت الصلاةْ |
وجبت المروجَ وسحر الرمالِ |
|
|
رأيت السحابَ وراء الفلاةْ |
رأيت الشعوب تحاكي القلوبَ |
|
|
تحيِّ الجميعَ بكلِّ اللغاتْ |
سمعت القوافي وقلت المراثي |
|
|
رَأيْتُ اللِّحَى فِي وُجُوهِ الثقاتْ |
دخلت الجنان إلى أن ذهلتُ |
|
|
رأيت الصحاري كثير النباتْ |
رعيت المواشي حلبت النياقَ |
|
|
وضعت اللجامَ على العادياتْ |
دخلت القلاعَ رأيت الملوكَ |
|
|
عليهم لباسٌ من المكرماتْ |
حفرت القبور بنيت القصور |
|
|
صنعت الحبال أصبتُ الكراتْ |
وصيد الأفاعي كصيد السباعِ |
|
|
وقنص السلاحِ بضرب القناةْ |
سبقت الرياحَ سراعاً وَعَدْواً |
|
|
صفعت اللئامَ على الجبهاتْ |
تزلّجتُ فوق الجليد المقوّى |
|
|
كبطريق ثلجٍ كثير النكاتْ |
وفوق الجبال لحقتُ الوحوشَ |
|
|
كصقرٍ علا فوقهم عالياتْ |
أطير من السهلِ حتى البوادي |
|
|
أطيرُ سريعاً كما الطائراتْ |
بأرض الحجاز ألاقي الجميع |
|
|
فهم علّموني معاني الزكاةْ |
وفيها بيوتٌ حرامٌ على الكافرين المضلّين والكافراتْ |
|
|
فأم القرى قبلة الخاشعين |
صحابٌ تمشّوا كمشي الأسودِ |
|
|
حموها كسدٍّ بجهد التقاةْ |
سقاك العزيز أأرضَ الرسولِ |
|
|
فصلى عليه ألوفُ المئاتْ |
وفي القلزم الأحمر الحوت يشدو |
|
|
وتشدو بأمواجه الكائناتْ |
قرأت الكتابَ طرحت السؤال |
|
|
سمعت الجواب من الكاتباتْ |
فلسطينُ أرضٌ تذيقُ اليهودَ |
|
|
جهاداً بقلبٍ شديد الثباتْ |
إلى مسجد شامخٍ في الأراضي |
|
|
إلى قدسنا موطن القانتاتْ |
عسى أن نراك بأعلى الأعالي |
|
|
فداك البنونُ فدتك البناتْ |
وأرض العراق التي ألهمتني |
|
|
على ما أحبُّ من الذكرياتْ |
سقتني العراقُ شراباً طهوراً |
|
|
سقاها الغفور شراب الحياةْ |
عبرت الحقولَ رأيت النخيلَ |
|
|
فمن نهرها طفتُ حتى الفراتْ |
وصنعاءَ شاهدتها في هناءٍ |
|
|
إلى حضْرموتَ ينادي السعاةْ |
كأن السحاب المغطى قطيعٌ |
|
|
كثيرٌ من الماعز السائراتْ |
وأرض الخليج التي أعجبتني |
|
|
بها الخير كالدرّ كالصدفاتْ |
ووديان نجدٍ وقرَّ المياهُ |
|
|
رياضٌ ودوحٌ ونومٌ سباتْ |
وفي مصر قد جئتها لا أغالي |
|
|
رأيت الأناس بشتى الرئاتْ |
ففي ريفها كل ما تشتهيه |
|
|
غذاءً من الحَبِّ والخضرواتْ |
وسودان نيلٍ وقد أسمعتنا |
|
|
زماناً صراخ اللصوصٌ غزاةْ |
سمرقند يا مقصد الدارسين |
|
|
وتعطي بخارى علوم الدعاةْ |
وفي فارس الكلُّ فيها يحبُّ |
|
|
تراثاً ومجداً وفكر الهداةْ |
وأفغانُ بالأمس قد حاربتهم |
|
|
شيوعاً وكفراً أُذيقوا المماتْ |
ودوّى ضجيج القتال ونادى |
|
|
رجالاً حماةً أباةً كماةْ |
وقوقازُ أرض الأسودِ الكرامِ |
|
|
وأبطالها دائماً هم حماةْ |
وكشمير أرض حباها الإله |
|
|
جمالاً وخيراً وعزّ الرعاةْ |
وصومال أرضي وأرض العطاءِ |
|
|
فقد أدّبت بالعدوِّ الطغاةْ |
سرايِيفُ يا زهرة الصامدين |
|
|
برشتينُ يا بلدة الصابراتْ |
ولبنان أعطى إلينا العلومَ |
|
|
فأهدي سلامي إلى المكتباتْ |
على الشام والأردن اللامعيْن |
|
|
سلامي عليهم وبالبركاتْ |
على القيروان التي لم تسير |
|
|
إلى مفسدينٍ ولا للبغاةْ |
وأرض الجزائر لا تستلين |
|
|
مع المرتشي جالب النكباتْ |
وفي المغرب الباسم الكلُّ يدنوا |
|
|
إلى القول والفعل كالقَطَرَاتْ |
وأفريقِيَا مكمن الحسنِ زهراً |
|
|
على أرضِها تلتقي الماشياتْ |
وأندلساً أمّ كلّ العلوم |
|
|
وقد دَمّرتها شعوبٌ فتاتْ |
إلى السند يأتي لها الفاتحون |
|
|
وفيها الأصالة دوماً وصاةْ |
سرنديب فيها شرابٌ مزكّى |
|
|
به الليل يحلوا بطبخ الطهاةْ |
وماليزِيَا أندنوسيَّةٌ قد |
|
|
وصلتُ لها بكرةً بالضحاتْ |
من الصين والشرق لا تستهينوا |
|
|
هم العالم المبتلى بالرفاتْ |
وسورٌ طويلٌ يحيطُ الحقول |
|
|
ليحمي البلاد من الهجماتْ |
إلى الهندِ فيها كنوزٌ وخيرٌ |
|
|
بلادٌ تُغطّى بذي الثرواتْ |
تلالٌ هضابٌ وثمّ الجبالُ |
|
|
بنيبالَ تِبتٍ علتْ شاهقاتْ |
إلى شعب مايا العريقِ التحايى |
|
|
بنى معجزاتٍ بنى منشآتْ |
إلى موطنٍٍ مستجدٍّ حديثاً |
|
|
بهَامِلِتُونَ الأناس شَماتْ |
وبحر محيطٌ كبيرٌ فسيحٌ |
|
|
جزائرهُ تشتكي القاذفاتْ |
وروما بلادٌ تحب الصليب |
|
|
يد المؤمنين لها فاتحاتْ |
سلوا الصرب عن جرمهم بالبلادِ |
|
|
أصابوا طغوا ثكّلوا الأمهاتْ |
وأهل الأعاجم لا يستحون |
|
|
هم المفسدون اللئام العراةْ |
هم السارقون لكل الأراضي |
|
|
هم المجرمون اللصوص الجناةْ |
فندعوا الإله العزيز الوكيل |
|
|
هو المستعان على النائباتْ |
حمى الله كوكبنا طول دهرٍ |
|
|
عسى أن نرى بالجحيم العصاةْ |
إلى كوكبٍ زاده الله خيراً |
|
|
فآياته تنجلي خطواتْ |
فما أجمل الأرض تحت السماء |
|
|
وما أجمل البحر تحت الصفاةْ |
فإن النجوم تتوق النزول |
|
|
ففي أرضنا تكثر الجامعاتْ |
فسبحان ربٍّ بنى العالمينَ |
|
|
ويحي الأناس لبعد الوفاةْ |