ودِّع فُؤادك يا جسَدْ
عُدْ مِثلما في الأمْسِ كُنَّا
بين حِبرِ الأُمسِياتِ
وبين دمعٍ فوق دمعي
سوفَ يغفو للأبدْ
ودِّع فؤادك مثلما طيرُ البراري
حينَ يَترُك ُعُشَّهُ الخشبيّ
فوقَ الغصنِ
يا لِلْحزنِ يا قلبي
علىما ضاع من عُمر البَراري
وابتِساماتِ الأَمَدْ
..
ودِّع فؤادك بعدما
قد غادَرَ الرَّوْحُ الجسَدْ
ودّع نسيم الحُبِّ في
نبْضِ الحَنينِ المُتَّقِد
آهٍ .. حَبيبَ العُمرِ
عمري في غيابِك حاضرٌ
مِن دونِ غدْ..!
والحسُّ قد عادى فؤادي
حينما ..
أحيا جِراحَكَ وابتَعَدْ
رُوحي على كفّيْك عاشَتْ عُمرَها
والمَوتُ أهْوَنُ من ليالٍ
في الفراق ..وفي العناقِ المُفتَقَدْ
والحُبُّ أوجاعٌ ستبقى
كي تَنوحَ بخاطري
..
آهٍ حبيبَ القلب ِ ليتَ الأرضَ تسحَقُني
ولا أحيا على أرض اغترابي عن عُيونِكَ
كي أعيشَ بغيرِ قصدْ..!
ودّعتُ قلبي حين عُدتُ لوِحدتي
أو حين عُدتُ لمَقتَلي
هل يا تُرى للقلب ِ
بَعْدَ الموْتِ عَوْدٌ للجَسَدْ..؟؟؟