.
.
عَفْوِيَّةُ الرُّوْحِ
فاضَتْ أَسَاريرُ قَلْبِي فانْتَشَتْ أَسَفَاً
......... إِذْ فارقَ الطُّهْرُ إِيمَاني وأَرْجَاسِي .
طُهْرٌ يُرَتّبُ في إِسْفَافِ خارِطَتي
........ روحِي ويُحْسِنُ في تشْذِيبِ أَنْفَاسِي .
مَهْمَا تَبَاعَدْتِ عنْ عَيْنِي وعنْ خَلَدِي
......... تَعَطّرَتْ مِنْ شَذَا ذِكْرَاكِ أَرْمَاسِي .
تَأْتِيْنَ كَالنّورِ عِلْمَاً كُلّمَا وَجِلَتْ
...... .رُوحِي ، لِتَنْسَكِبِي ضَوءًا بِقِرْطَاسِي .
تَأْتِيْنَ عِطْرًا كَرِيْمَا يَنْتَشِي وَرَعَاً
........... لِيُوقِظَ التِّبْرَ في أَشْلَاءِ كُرّاسِي ..
تَأْتِيْنَ طُهْرَاً وَتَسْتَلِّينَ مِنْ خَلَدِي
......... غَوْلَ الغِوَايَةِ إِنْ شَطّتْ بِإِحْسَاسِي ..
فَأَحْتَسِي مِنْ رُقِيِّ الرُّوحِ آنِيَةً
.......... تُذِيْبُ دِنَّ هُرَاءِ الزَّيْفِ وَالنَّاسِ ..
وَأرْتَقِي ِفي سَمَاءِ الذَّاتِ مُعْتَمِدًا
....... ..على اسْتِقَامَةِ فِكْرٍ يَرْتَدِي رَاسِي ..
لِلَّهِ دَرُّ سَمَاءٍ أَنْجَبَتْ فَلَكَاً
........... مَهْمَا أَثَارَ بِحِرْصٍ شَمْسَ وِسْوَاسِي ..
عَفْوِيَّةُ الرُّوْحِ إِنَّ النَّفْسَ وَاجِمَةٌ
......... فَقَدْ نَأَىْ الْأُنْسُ إِذْ جَافَيْتِ إِيْنَاسِي ..
::::::::::
أحمد الهلالي ..