قصص قصيرة جدا
1
هو: ساعاود الاتصال بعد 10 دقائق
مرت 24 ساعة دون ان يتصل بعثت له رسالة بريدية تقول " مازلت انتظر نهاية العشر دقائق"
رد برسالة اخرى "بهذا الجواب.. انتظري 25 دقيقة اخرى"
ومضة فلاشية ، تختزل الزمكانية ، وتعبث بالصور الممكنة ، والتي يمكن ان تتوالد جراء هيمنة الانتظار على الذهن ، وبين الانتظار والشعور باللامبالاة قضية ود ، لايعانقها الا من يعيشها .
2
العاشقة: حبيبي غدا عيد الحب..
العاشق: اين يصلون حبيبتي؟؟
الاختزال هنا موحي جدا ، ومتشعب جدا ، يمكن ان نبني عليها عدة افكار ، ربما تتعارض وتتمازج في احيان اخرى ، لكنها كلها سوف تدور على قضية واحدة ، ربما هي اهتمامات الطرفين ، وانبعاث الروح الرومانسية الت يتنسب ابدا للمرأة ونوع من الجدية للرجل ، مع اقامة علاقة صوفية هنا في مضامين الومضة.
3
- الجارة: حمدا لله على سلامته
- المرأة: ربنا يخليك
- الجارة: ابنك ابن حلال و يستحق كل الخير
- المرأة: شكرا
- الجارة: فرحت جدا لسماع الخبر.. اين هو؟
- المرأة: في السجن..
دلالات مفضية ، ورؤية عميقة لواقع نعاينه ونلامسه ونعيشه ، مع كل ما يبنى عليه من مفارقات ، تكاد تكون في رؤاها خيال ، لكنها حقائق ، فانت هنا ، لكن لماذا لست هنا ، تلك الحالة التي يمر بها الانسان في وقتنا الحداث جراء انظمة سادية تتسلسل في غايتها لتصل عبر غياتنا الى مصالحها.
4
هو: مابك؟ تحدثي .. لا تظلي هكذا .. صامتة..
هي: انتظرك حتى تنتهي من اشغالك؟
هو: اذن.. تصبحين على خير..
ومضة قوية ، واظنها هنا لم تأتي من فراغ ، انما جاءت على اساس عياني ، فلغتها تدل على وقوعها ، وقوعها ترك في الاخر ما لم تستطع الذات السكوت عنه ، والصمت يبقى شريعة، تحتاج الى من يعيه ويفك طلاسمه.
5
-
الصديق: سمعت انك توزع دواوينك على اصحابك.. يا رجل الا تقول صاحبي اولى بها؟
-الاديب: اسف و الله لم انتبه.. هذا ديواني، و هذا توقيعي عليه..
-الصديق: ديوان واحد فقط؟ تعرف صديقي ان الجرائد لم تعد صالحة للف الاغراض
كأن الورق اصبح كفن لنفاياتنا ، فان لم نجد الجرائد ، لابأس بروق الديوان ، كناية وسخرية ، الامر اصبح اكثر من ذلك بلاشك ، فلاشيء اصبح يجذب الانسان في وقتنا هذا ، طغت السطحية ، ونفت الجوهر,
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار