|
الجُرمُ نبعٌ فيهِ أنى يَنْضِبُ؟ |
والغِشُ طبعٌ في الدماءِ يُذوَّبُ |
يُخفي الذي في القلب كدر عيشهُ |
فتراهُ يُبدي ما يريدُ ويرغبُ |
يُخفي الحقائق ثم يبدي بعضها |
فنرى قليلاً من كثيرٍ يُرعِبُ |
لا رمسفيلد و بوش أو كولن باول |
يبكي على ساديةٍ أو يعتبُ |
إن بينوا شيئاً فذلك إنما |
جزءٌ يسير ليس فيه المطلبُ |
في كل أرض الله كان صنيعهم |
لؤمٌ وجرمٌ لا يذوبُ ويُجدبُ |
إرهابهم منع الحقائق كلها |
فإذا بها كل الحقائق تُحجبُ |
هم أهل إجرام تعدى حدهُ |
كل الحدود فلا يُردُ ويُطلبُ |
نكثوا العهود وبدلوا ميزانهُ |
هم أهل فسقٍ للجريمةِ أقربُ |
لكنها الأحداث قد عصفت بهم |
فتبدلت أحوالهم و تَقلَّبُوا |
أهدافهم تُفضي بِلَمِ هزيمةٍ |
نكراء في أرض العراق ستكتبُ |
زعموا العراق مرحبٌ بوجودهم |
والناس تسعى نحوهم تتقربُ |
قد أشرقت بالنور كل ديارهم |
من بعد أن كانت تسوء و تُغربُ |
فإذاً علام الشعب يرفع سيفهُ؟ |
أين الورود وأين قولاً يطربُ؟ |
وتفتحت كل السجون مُجدداً |
بل نكلوا في الشعب حتى عُذّبوا |
جعلوا الكلاب على الأسودِ تُذلها |
فتدوسها بحذائها أو تضرِبُ |
هم يضربون لأنهم لم يقدروا |
خوض المعارك خيفة وترقبُ |
جاءت حروب الغرب أشبه ما يكن |
أنسٌ وجِنٌ في قِتالٍ أعجبُ |
فالإنس عند الجنِ مثل كُتيِّبٍ |
أنى تشاء له الكتابة يُكتبُ |
والإنس لا تدري مكان عدوها |
بل إنها بسلاحها لا تكسبُ |
الله ينصر من سينصر دينهُ |
والحق كل الحق فيما نطلبُ |
فلأجل هذا من يخوض قِتالنا |
سينال قوماً لا تفرُ وتهربُ |
من مات منا لا يزال بجنةٍ |
أو عاش منا لا يزالُ يُرغِّبُ |
فالله نسأل أن يزيد عدونا |
ناراً إليها ساعياً يتقرّبُ |
وينيلنا في الحق وقفة راغبٍ |
لله للإسلام ذلك أصوبُ |