مازالَ وهجُ اللّحْظةِ المُختبئَةِ خَلْفَ مَسَافَاتِ الذّكريَاتْ يَأسِرُنِي !
وَأَنَا الآَنْ مُنْكسِرُ قُبَالَةَ نَاظِريْكِ في خَيَالي ..
مسكونٌ بشَجَنٍ يروي حكَايتَهُ اشْتعال شَمْعَةِ العِنَاقِ الأَول..
وخوفٌ مِنْ انطِفاءةِ الضَّوء وَتبدُّدِ الضِّيَاءْ ..!
قَبل أنْ يَحين مَوعِدُ الجُرحْ .. أتَى بِهِ القَدَر .. فنكأَ المَوْعِد.. وخَانَ الجُرح !
فَجْأةً .. وَجَد نَفْسَه مُكبّلاً بقُيُودِ امْرأةٍ لاتُتْقِنُ احْتِضَانَ عيْنيهِ ..!
صفْعَة //
لاأعلمُ إنْ كَان احسَاسِي تُجَاهَكَ الآنَ يُمَثّلُ قِمّة الكُرْهِ أمْ نَشْوةَ الحُبّ !!
وَلاأعْلمُ هلْ أعبّر عَن فَقْدي لكَ أمْ أصْمُتْ كيْ أبْدُو مُبْهمَةَ المشَاعِرْ فِي حَضْرتِكْ ..!!
يَشْتَعِلُ النَّبضُ فِي قَلْبِهِ .. وَتذُوبُ عَيْنَاه ..
يَتَشبّثُ بِبَريْقِ اللّحْظة .. يلجأُ لاعْتِرافَاتِ الفَقْد .. وَيُغَادِرُ مُتعَةَ الصَّمت..
يَسْتَجدِي :
عَلّميْنِي كَيْف أُغَادِرُ شَغَفي بِالبَوحِ عَنْ كُل مَايسْرقنِي مِن لَحْظَتي ،
وَكُل مَايُجرّعُنِي عَلْقَمَ الصُّورَةِ البَشِعَة الّتي يَرْسُمُها واقِع الحَيَاةِ المُؤلِمَة فِي مُخَيّلة تُدمنُ البحْثَ عَن أرْقَى مَبَادئ الصّدق ..
علّميني كيف أجْتاز المَسَافاتِ الفَاصِلةِ بيْنَ قَلبيْنا لأَقِفَ عَلَى حَافّة الفِراقْ..
وَأعُودُ إلى حَيث أجِدُكِ وَطَناً يُلَملمُ شتَاتَ رُوحي ..
علّميني كيف أجتثُّ جُذُورَ الحُزْنِ المتوغّلةِ في أعْمَاقي ..
لأسَافِرَ في مُدُن الجَمَال السَّاكنَةِ على أهْداب عينـيكِ ..
وأستلذُّ بِنشْوة الّلقاءاتِ الحَالمَة في حضْرة الفرْحَة بين يدَيْك..
وكيْف أحْظَى بالوَفَاء بمبْدَأ الصَّداقةِ الأبديَّة بينَنَا ..
علّميني كيف أنقِذُكِ من قَسْوةِ الحِرمَان والوِحْدةِ القَاتِلَة ..
كيف أنقِّبُ عَنْ براءتَكِ المُختَبئَة خَلْف أقْنعةٍ تُحَاولُ اقناعَ الآخَرين سوَاي
أنَّكِ ( مُجَرّدُ أنْثى ) لاتُجيدُ اسْتِراقَ النَّظْرة مِنْ كُلّ العَابريْنَ لطُرُقَاتِها..؟