رقص الظلال
أرى في عيون الحاضرين فُضـولا يخُطُّ على درب الحيـاةِ سبيلا يصَوّرُ من أوهامه الدَّهر مرسَمـاً تَرصُّ الأماني فيه حُلمـا جميلا كما نسجَتْ أسْرابُ بيدٍ رُسومها مُروجاً بِواحات وفَيْئا ظَليـلا سيمْسحها حـرُّ الهَجـير فَتَنْثَنِي مَعـالمَ كُثْبانٍ تُغَطّي الطّلـولا وقدْ تُسْفِرُ الصّحراءُ عنْ ظِلِّ مربعٍ تُحيلُ به الجَفن القريحَ كَحيلا هي البَسَماتُ الغُرُّ تَسْحرُ غافـلاً وتَخْشى خباياها الحكيمَ النَّبيلا يَرى فَـرْحَ يومٍ زائـلاً بِزَوالـهِ وكَمْ خدعتْ دقَّاتُ طبلٍ عُقولا وأحـزانَ خِلاَّنٍ تَفـرَّقَ شَمْلُهمْ كصُفْرةِ شمسٍ أوردتها الأفـولا وليسَ لحالٍ في الزَّمــانِ وإنْ بدا دوامٌ وقدْ يَعْنِي القُدومُ الرَّحيلا نَمُرُّ فَيَمحو الليـلُ رَقْصَ ظِلالنـا ويعْقُبُنـا ذِكْـرٌ يعيشُ قلـيلا رفاقي أرى لي بينكمْ حسَّ شـاعرٍ تقَلِّـدُهُ الأيـامُ حِمْلا ثَقيـلا فيارب جَمِّـلْ بالصَّفاء رُبوعنـا وجَمِّلْ قُلوبَ النّاسِ فعلاً وقيلا