|
سُلَّ العفافُ فضرِّجَ السفاحُ |
فَنجت وللهِ الثناءُ مِلاحُ |
يا صاحبي بوركتَ أفقهَ عاشقٍ |
في شرعِهِ كلُ الوصالِ مُباحُ |
جاءت لِتنصحهُ فقال:" لعلّنا |
نلهو ، وخيراً فالصباحُ رباحُ |
لا نُصحَ في جُنحِ الظلامِ حبيبتي |
بل لستُ أسمعُ إن خبا المصباحُ |
نغدو صباحاً إن أردتِ لناسكٍ |
أمّا المساءُ صغيرتي فَرَواحُ |
نغدو خماصاً في البكورِ بدربنا |
وأرى: "بِطاناً تترعُ الأرواحُ"! |
واللهِ لا تنجين منّي فاقبَلِي |
نُصحي وليس على النصيحِ جُناحُ |
عُذراً فأعلمُ أن عشقي ماجنٌ |
شَهِدَت بذاكَ مخادعٌ وبِطاحُ |
فَلَكم لهونا والنبيذُ دماؤنا |
وَ لَكم سهرنا والقدودُ رِماحُ |
و لَكم تلوّى في يدي من دُميةٍ |
و لَكم سغبْتُ ومنيَتِي التفاحُ |
(فحمٌ أنا )! إن لم يسجّرْ مرجلي |
ما احمرَّ لوني أو شدا الصدّاحُ |
فَدعِي مناصحتي فلستُ بِمُنصتٍ |
والقلبُ حَرُّ سمومِهِ لفّاحُ |
أوتصلحُ الأُنثى لفُتيا عاشقٍ؟! |
كلاّ ! ولا لم يثنني إلحاحُ |
بوركتَ يا هزّاعُ أنقى عاشقٍ |
لقلوبِهنَّ بِزورِهِ مفتاحُ |
أفسدتَ يا شيخَ العفافِ طباعنا |
وتقولُ أن المبتغى الإصلاحُ |
فافعلْ كما تهوى فلستَ بحاجةٍ |
نُصحي وقولي يا حبيبُ مُزاحُ ! " |