قبلَ أنْ يشيخَ الليل النبيْ
الإهداء : إلى ( هدَّاج) كاهنة النبوءات القادمة ...
يَنْسربُ خيطُ الليلِ عبر عنصرِ الاتصالْ ..
بين فضاءِ الداخلِ ... والخارج
حينئذٍ يغشى الفكرةَ ما يغشى ...
تنقلبُ الرؤية خاسئةً ... رُغم الإمعانْ
تكسرُ الفكرةُ طوقَ يفاعتِها ...
لِتلجَ رواق امرأةِ الرائحة
سأدعوها .. شمَّاسة الأبرشيَّة ..
وراهبةَ الدير
بين عينيها .. يتثاءبُ الحُلمُ
بين شفتيها .. يبسُمُ الضوءُ مَهيباً ..
نورانيةَ الالتفاتةْ
وكالعمِّ سام .. تتشامخُ في خطاها ..
شعرُها الليلي .. يعدُّ خطةَ الاندلاعِ ..
ليسدَّ الأفقَ الافتراضي
* * *
لم يعدْ بدٌّ من أنْ نعقدَ هدنة
بينَ أهدابها ... وقلبي
بينَ أريحيتها ... ونَزقي
بينَ سُلطتها ... ومعارضتي
وأنْ نعيدَ توصيفَ النِّسبَ الذهبيةْ
وأشباهَ الموصلاتِ ..
ودائرةَ الألوانِ ..
والعلاقةَ بينَ المادةِ ... والوعيْ
قلتُ .. تعاليْ إذاً
نعيدُ تسميةَ هذا الكوكبُ .. الذي يسمُّونه قمراً
نُسمِّيه .. " التُّفاحة البيضاء"
أو " النَّفقُ المضيء" ..
تعاليْ لنقرأَ ذاكرةَ الأمسِ :
( نبوءاتِ نوستراداموس)
( والمنزلُ ذو العُلِّية)
( وقصائدَ نَيرودا)
* * *
تساؤلاتٍ عدَّة ... تفتحُ نوافذَ الأشياءِ :
- أيُّهما أجمل ؟ ...
- ابتسامةُ الموناليزا .. أم الابتسامةِ التي فاضَ بها وجهُ ( الين)
بعدَ أنْ توقفتْ عنِ البكاءْ ؟ ...
- أيُّهما أقدم ؟ ...
التاريخ .... أم حُلمي بإقامةِ دولةٍ تحترمُ الفراشاتِ ؟
أسئلةٌ توازي الأرق :
- أينَ كنتِ ...
حينما نحت ( فِدْياس) تماثيلَ الإلاهاتِ الإغريقياتِ ؟
- كيفَ تتوغلينَ أقصى الذاكرة .. والمعيش اليومي ؟
- هل شهدتِ رقصةَ ( الأسميرالدا) ...
احتفاءً ببسالةِ ( فوبوس) ؟
* * *
أتعلمين ...
أجملُ ما في الوعي ..
إعادةُ ترتيبَ صفوفِ شراءِ الخبزِ ..
وتلوينُ نقوشِ الحنَّاءِ .. بألوانِ القمرياتِ ...
وإيقادُ الشُّموعَ في أعيادِ ميلادِ القديسين
إجاباتٌ مُلحَّة تبحثُ عن أسئلةْ :
- نعمْ .... أحبهُّا ..
- أنتِ قصيدةٌ دافئةْ ..
- آثارُ السهرِ على جفنيكِ ...
- أصابعها الطويلة كأقلامِ الرصاصِ ...
- لا بأسْ ...
هنالكَ دوماً ثمنٌ لكلِّ شيء :
- الأميرةُ ( ديانا) ... روحها في نفقٍ باريسي خافت الإضاءة .. لشهرتها ..
- القديسُ ( فالانتاين) .. الإعدام .. لإيمانهِ بشرعيَّةِ الحبِّ
- سعاد حسني .. سبعٌ وعشرين جراحةً ... كيْ تُسعدنا ..
- صديقي ... خمسُ صفعات .. كيْ يستيقظْ
- ( زرادشت) .. العزلةُ عشرة أعوامٍ في الكهفِ .. كيْ ينالَ الحكمةْ .
م ـح ـم ـو د