يُقلُّـهُ الوجـدُ والذكـرى تجلِّلُـهُ يَحُفُّـهُ الحـبُ أرواحـاً تظللُـهُ ! فمذ تنفّسَ صبحَ الشوقِ كانَ لـهُ مـن شُعلةِ الروحِ أضـواءٌ تعلَّـلُـهُ ومذ تخطّـى تجلّـت شمسـهُ أمـلاً وسـارَ والنـورُ هتَّانٌ يبلِّّلُـهُ! فانثالَ في جنـّةِ العشّـاقِ أُغنـيةً وانسابَ في رونقِ الدنيـا تهلُّلُـه! واشتدَّ عودُ الهوى الريّانُ مُنـتشياً وَ رَقَّ قلبـاً بـأحـلامٍ تخلَّـلُـهُ فاستعذبَ الحـبَ أمواجـاً تغالبُـهُ واستأنسَ الوجـدَ أهـاتٍ تَسَلَّلُـهُ يداعبُ السربَ إن ما زارَ روضتَـهُ وينظـمُ الشعـرَ أنغامـاً تُدلِّلُـهُ وما انثنى عن منـالٍ عـزَّ مطـلبُهُ حتّى سَمَت هُـمّةٌ كـبرى تُـذلِّلُهُ وما استحلَّ حرامـاً أو نـوى عَبَثاً وكـم تُمنّـيهِ آمــالٌ تُـضلِّلُهُ ويحتمي بعفافِ الروحِ عـن زلـلٍ وفـي صباباتِـهِ فتـوى تُحلِّلُـه! فيجتني من زهورِ الحُسـنِ أعبقهـا ينضِّـدُ القلـبَ أفنانـاً تُكلِّـلُـهُ وما تشكّى حشودَ الشوقِ إذ ورَدَت رضاهُ عنها إذا اشتـدَّت يُقلِّلُـه !