|
يا بوش ويحكَ إنّهُ لعراقُ |
في النيل منهُ يصيبك الإرهاقُ |
هلاً سمعتَ زئير أسدِ ربوعها |
يا من حواك بذي الحياةِ نعاقُ |
بذلوا النفوس لدينهم وديارهم |
ليسوا كحالك همّهُ الأرماقُ |
طلبوا الشهادة وهي أثمنُ مقصدٍ |
بدمٍ يطيب لمؤمنٍ إنفاقُ |
فالوعد يوم الفصل لستَ بمؤمنٍ |
يا فاجراً ما ظلَّ فيكَ خلاقُ |
فاخسأ بجهلكَ ولتعشْ متكبّراً |
والنصرُ حين يشاءهُ الخلاقُ |
تمشي خلاف معاهدٍ ووثائقٍ |
ولتلكِ من سوء الصفاتِ نفاقُ |
ميثاقنا للهِ دوماً صادقٌ |
وبهِ توجّب للورى الميثاقُ |
أخلاقنا شرفت بدين إلهنا |
وبغيرهِ لا تشرف الأخلاقُ |
كأس البغيض إذا صببت زلالها |
ما طاب فيها للحياة مذاقُ |
وإذا العقود بلا النوايا أُرفقتْ |
لخيانةٍ فلِتحرقِ الأوراقُ |
بل كلّ نفسٍ سّر صاحبها بها |
جوراً فأولى مسّهِ الإحراقُ |
عجبي من الدنيا وعمقِ شهيقها |
وإلى النفوس تغوّرتْ أعماقُ |
أبناء كفرٍ يعقدون مظالماً |
والمسلمون تنافرٌ وشقاقُ |
والظلم غطّى في الديار ربوعها |
يكفي فقد كفرتْ بهِ الأحداقُ |
كثرتْ جرائم عصرنا فكأنّنا |
في مصرحٍ علقتْ بهِ الحملاقُ |
حسبي الإله وحسب كلّ موكّلٍ |
فهو الذي بهِ تُخلق الأعلاقُ |
وفوارقُ الأحياءِ سوف يضمّها |
قبرٌ فلا قزمٌ ولا عملاقُ |
ماذا نكون وفي العراق مذابحٌ |
فيها الدماء على الربوع تُراقُ |
أم أننا شعبٌ أهان لأصلهِ |
فدنتْ بنا الأنسابُ والأعراقُ |
يا ربُّ عونك ما جرى في أمّةٍ |
نستْ الكتابَ وحالها إغراقُ |
إنّي إليك شكوتُ كلَّ مصيبةٍ |
يا ربُّ إنك قادرٌ رزّاقُ |
فرّج هموم المسلمين جميعهم |
وانصرْ عباداً ترتجيكَ عراقُ |
فادعوا بني الإسلامِ إنّ دعاءنا |
عن عدّةٍ لعدوّنا سبّاقُ |