|
أُمِّيْ أرى الموتَ في عينيـكِ يبتـدِرُ |
غِبْتِ وما غابَ عنكِ الحِسُّ والبصَرُ |
تستشعرينَ ضُيوفاً لستُ أُبْصِرَهُـم |
ْفأنتِ عنَّي بشُغْـلٍ ليـس يُعْتَـذَرُ |
هُمْ بادروكِ بأَمْـرِ اللهِ مـا نقَمُـوا |
منكِ ، ولكنْ بهذا يحْكُـمُ القَـدَرُ |
لو أَنَّ لي صدَّ هذا الموتِ ما بَخِلَتْ |
روحي ، ولكـنَّ أمـرَ اللهِ يُنْتَظَـرُ |
لا رُقْيَةٌ دَفَعَتْ عنـكِ المنـونَ ولا |
طِبٌّ ، فليسَ لنا عن كأسِهـا وَزَرُ |
أتذكرين رُقىً إنْ كُنْـتِ ذاكِـرَةً |
وكيفَ تذكرُ مَنْ بالموتِ تُحْتَضَـرُ! |
أرْقِيْكِ كيْ أُبْطِلَ الأسحارَ في جسدٍ |
بالصَّبْـرِ مُـدَّرِعٌ ، للهِ مُنْكَـسِـرُ |
كلُّ الذينَ رقَوْهَـا دونَمـا ثَمَـنٍ |
يبكونَ ممَّا يقـولُ المـارِدُ الأَشِـرُ |
لا تقرؤوا أبداً ، فالسِّحْرُ مُهْلِكُهَـا |
بلَغْتُ منها مُـراداً أيُّهـا البَشَـرُ |
ما جئتُ إلاّ بأمْرٍ مِـنْ حواسدهـا |
والحسِدُ يبْلُغُ ما لا يبْلُـغُ الشَّـرَرُ |
هُم قاتَلُوهَا علـى طُهْـرٍ يجَلِّلُهـا |
وأشْبَعوها مِن الأسْحارِ ما قَـدِروا |
منذُ الطفولةِ والأسْحـارُ تسكنُهـا |
وتستغيثُ إلهـيْ مسَّنـي الضَّـرَرُ |
ارحمني يا ربي مِنْ سِحْرٍ تَوَغَّـلْ بـي |
فليس غيركَ مَنْ يُدعـى فينتصـرُ |
ربَّاهُ أنتَ ملاذي،أنـتَ مُلْتَحَـدي |
وأنـتَ وحـدَكَ قَهَّـارٌ ومُقْتَـدِرُ |
مولايَ ، ربِّيْ ، إلهيْ ، مَنْ أَلُوذُ بِـهِ |
أنْتَ المُجِيرُ ، إلى رُحْمـاكَ أَفْتَقِـرُ |
أَدْعُوْكَ ، ربِّيَ ، هوِّنْ سَكْرَةً حضَرَتْ |
هاهُمْ ملائكةُ الرحمنِ قد حَضَـرُوا |
بُنَيَّ أَطلِقْ يدِي دَعْهَا بِـلا وجـلٍ |
واذهبْ لِشأنِكَ ، إنَّ الموتَ ينْتَشِـرُ |
بلِّـغْ رِضـايَ لأولاديْ سواسيـةً |
وقُلْ لهُمْ : ليسَ ليْ فيما رجَوا وَطَرُ |
قبَّلتُ منها جَبِيْناً ليـسَ مُنْقَبِضِـا |
وبسمةً شَهِدت في حُسْنِها الصُّـوَرُ |
جأرتُ أدعو لها الرحمـنَ مُبْتَهِـلا |
وليـس يخسَـرُ مَـنْ للهِ ينكسِـرُ |