إصرار
كانت على شَفتيهِ موّالاً
صباحَ مساءَ يُرسلُهُ لأعراسِ البيادرْ
يَغفو
وَيبقى القلبُ خلفَ النهرِ ساهرْ
يَمتدُّ مثلَ الياسمينِ لآلئاً تحبو على صدرِ الجليلِ
وَلا تُهاجرْ
" سَنعودُ "
جدّي قالها
.
لكنّه
سِجنَ المخيّمِ لم يغادرْ
وأبي مَضى
وَتواتَرَ الغيّابُ في ترحالِهمْ
حَملوا رُؤاهمْ في الحَنايا
والحَنين إلى الزوايا
واشتعالات البطولةِ في الحكايا
وامتطوا سُرُجَ المقابِرْ
والآنَ
بعدَ خريفنا الستّينِ
لَمْ ننسى
وِلنْ ننسى
وَما كلّتْ أغانينا
ولا ملّتْ أمانينا
وما زالتْ قلوبُ الرضّعِ الأطفالِ
- قبلَ الوضعِ -
للأقصى
تُسافرْ