بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
عندما ذهبت للدراسة الجامعية ، ولأول مرة اتغرب عن أهلي ، والغربة دربة كما يقولون
،اشتريت دفترا لأكتب الخواطر والمواقف ،وايضا الفوائد من تلك المواقف، بعد اربع سنوات حصلت فيها من الفوائد والخواطر الشيء الكثير فاخترت بعضها لابثه بين ايدكم فقد تجدون في النهر مالا يوجد في المحيط ، ولا يسلم الانسان من زلل فالكمال لله ، والمرء مرآة أخيه ،فهاكموها:
1-إذا استطعت أن تزرع إبتسامة في قلب كل من تواجه فافعل ،فإنها كنزلايكلف ريالا.
2-قال تعالى في قصة أصحاب الكهف عندما طلبوا من صاحبهم ان يحضر لهم بالطعام قالوا له :"أزكى طعاما" فيها دلالة أن الإنسان العاقل يحرص على الطعام الزاكي حتى يتقوا جسمه بهذا الأكل ، وأيضا كما يملأ المرء بطنه بالأكل الزاكي لا بد أن يحرص على عقله فلا يضع فيه ألا معلومة قيمة .
3-قال تعالى "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا"
لابد من إحسان الظن بالله ، ومن الخطأ أن يظن المرء أن الله لم يقبل منه إذا أحسن العمل
وتجده يكرر بعض الاقوال عن السلف التي لا يعلم هل صحيحة أو مكذوبة0
4-أهرب من الكذاب الذي يتسلق على أكتاف العظماء ليراه الناس.
5-تعلمت مما تعلمت أن الهدية ليست بقيمتها بل بمشاعر الحب التي تبذرها وتنميها.
6-أنت ابن أفكارك فاحمل الأفكار الإيجابية وفكر في أن تسعد فستسعد.
7-بعض طلبة العلم كل يوم بمنهج ، كلما يسمع طريقة من عالم يحاول تطبيقها ، هذا متى يصل ؟
8-المتون العلمية ألفت في أوقات ضعف المسلمين علميا لتسهيل العلم ،والتركيز عليها (فقط)
ضعف وليس قوة.
10-إذا أردت الفائدة وسرعة الحفظ والفهم لابد من صفاء الذهن والتركيز ، فإن كان ذهنك
مشغولا ، فارح نفسك وإذا نشطت فابدأ.
11-الغربة مدرسة لا يستفيد منها إلا النجباء‘ وهي التي أخرجت العظماء‘ لا تجد عظيما في التاريخ لم يغترب ‘والغربة ثلاثة أنواع :غربة الجسد ‘وغربة الروح‘وغربة الفكر
أما غربة الجسد فهي أن تنتقل من مدينتك إلى مدينه أخرى وما تلبث أن تتعرف على أهلها فتسكن إليهم وتزول عنك الوحشة.
أما الثانية :فهي التي لايشترط فيها الإنتقال من بلد لآخر بل روحك تنتقل من شعور إلى آخر من التعلق بالدنيا إلى الإرتباط بالله فأنت أرضي
وروحك علوية ،الناس من حولك هممهم دونية وأنت تحلق في السماء السابعة عند سدرة المنتهى.
وغربة الروح هي التي في الحديث"كن في الدنيا كأنك غريب"
أما الثالثه:هي أن ترتقي بفكرك عن محيطك وتنتقل من فكر إلى أعلى بحثا عن رضا الله والدار الاخرة
قديجد غريب الروح وغريب الفكر الصدود والإعراض والرمي بأسوأ الألقاب بالجنون أو السخف
ولكن الله مع الصابرين والعاقبة للمتقين.