|
يا شهيدَ الحَماسِ حُزني عَظيمٌ |
وَدِمائي يَسيلُ فيها بُكائي |
لمْ تَزلْ في عَينَيَّ طِفلاً صَغيراً |
رَاكِضاً لي مُلَبِّياً لِنِدائِي |
دَبِقَ الوَجْهِ وَالاصَابِعِ أحْلى |
فِي عُيوني مِنْ تِلْكُمُ الحَلْواءِ |
ضَاحِكاً مِنْ مُداعَبَاتِي وَوَخْزِي |
سَاخِراً مِنْ تَفَاهَتِي وَهُرَائِي |
كَمْ لَثَمتُ الخُدودَ غَيرَ مُبَالٍ |
جِئتَ طَوْعاً أمْ جِئتَ في كِبْرِياءِ |
لَمْ تَزَلْ يا سَعيدُ فَوقَ ذِراعِي |
نَائِماً حَالِماً كَبَدْرِ السَّمَاءِ |
وَأنَا يا سَعيدُ كُلِّي ابْتِسامٌ |
كَنُجُومِ السَّمَاءِ عِندَ المَسَاءِ |
هذِهِ ثوْرَةٌ أعَدَّتْ حَماسٌ |
لليَهودِ القُرودِ وَالجُبَناءِ |
يا بَني العاهِرَاتِ لَنْ تَسْلَموا ما |
جَادَتِ الامَّهاتُ بالشَّهَداءِ |
وَفِلسطينُ سوفَ تَبقى وَتَحْيا |
رَغْمَ قَصْفِ البُيوتِ وَالاحْياءِ |
رَغْمَ قَتْلِ الاطْفالِ قَتْلَ الأقاحِي |
وَاغْتِيالِ الشُّيوخِ وَالضُّعَفاءِ |
رَغْمَ هَدْمِ الخِيامِ فوقَ اليَتَامَى |
رَغْمَ صَمْتِ الاعْرابِ دُونَ حَيَاءِ |
أيُّها العُرْبُ هَاكُمُ عُودَ كِبْريِتٍ |
وَزَيْتٍ.. فالحَرْقُ لِلعُمَلاءِ |
فَأرِيحُونَا وَاسْترِيحُوا فَأنْتمْ |
سَبَبُ القَهْرِ والأسَى والشَّقاءِ |