هذه دعوة إلى التفكر في قول الله تعالى : (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))
هل تعلمون أن الدماغ يشكل 2% فقط من جسم الإنسان ، وأنه يحصل على 15% من الغذاء العام !!! يستاهل أكثر من هذا فهو الملك ، يسكن في قلعة جمجمية سميكة ، وخلاياه يحيط بها خدم وحشم وجواري وحراس ، وهو أول من يحصل على الهواء ، وأول من يأخذ الغذاء ، لا يستطيع أي عضو أن يفعل أي شيء إلا بأمره ، لماذا ؟ لأنه الملك .
فإذا حصل عنده نقص في الغذاء أو الهواء ، فسرعان ما يطلبه حتى لو كان ذلك على حساب عنصر غيره ، فعندما نرى الشاة عند ذبحها وقطع عنقها نرى دمها يتطاير كالنوافير ، فهذا دليله أن الرأس حصل له نقص ولم يعد يحصل على الحوائج لذا يطلبها على أتم السرعة من الجسم ، فيسرع الدم إليه ولكنه يُفاجأ بأنه الطريق قد قٌطع عليه وصار خارج الجسم .
فإذا فسد أو تلف جزء منه لا يُعض كالجلد أو الدم ، وسبب ذلك لارتفاع سعر خلاياه وندرتها ، وهذا الإمبراطور البشري يملك ما لا يملكه غيره ، ألا وهو العقل الذي رفع الإنسان إلى أعلى المراتب ، سبحان الله وتقدس .
ولديه أيضاً رسل كثر ، ولديه أيضاً حاجب لا يُستهان به ، ألا وهو الحبل الشوكي ، هذا العضو الذي إن ذهب ، أصيبت الدولة بشلل مقداره حسب إصابة هذا الحبل .
سبحان الله أعظم الخالقين !!
أما العضو الثاني في الدولة فهو كبير الوزراء المسمى بالقلب ، هذه المضغة إن صلحت صلح الملك فيصلح بصلاحه سائر الجسد ، ينظم الخراج ، ويرسله إلى الحاكم ثم إلى سائر أنحاء المملكة العظيمة ، وإن كان هذا الوزير يميل إلى الأمور الغير حميدة ، فإنه يحرض الدماغ عليها ، فإن كان العقل ضعيفاً تبعه إلى هواه وخسر ، فمثلاً إن أحب القلب شرب الخمر ( أجلكم الله ) وأطاعه العقل الضعيف إلى ذلك ، وفُتحت منافذ الإمبراطورية لدخول المكسرات فما الذي يحدث ؟؟؟؟
طبعاً أنتم تعرفون الجواب ، واعذروني على الإطالة وأعدكم بأني سأكمل الموضوع ونتعمق أكثر في الإنسان ، وبعد هذا طرق جميلة للعلاج والوقاية من الأمراض ، عافنا الله إياكم منها ، حتى نصل إلى نقطة تفيدها سنراها معاً ..
فانتظرونا رعاكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..