السلام عليكم ورحمة الله
ويبداء يومى
واستيقظ من وسادة الليل الحزينه
وفى شفتى طيور الحنين
تقلب اوراق صمتى
وتسأل حيرة الأزمان
مأذا اصاب
مدينة النون والمكنون
وتسأل
أمازال مسرى الرسول
فى قفص الصهيون
وخلف القطبان يبكى
ويحمل اليأس فى وجهه
وفى ليلة الأعياد
يحن الى معراج طه
وأحضان المسيح
أمازال زيتون المسيح باكى
يقرع أجراس كنيسة العذراء
ويطوف شاجيا حول قفص قبة الصفراء
ينتظرخيول مدينة الراية السوداء
والصبح العائد من ضحى مكه
حاملا الياسمين والفل والعنبر
ليهديه للحوارين والرهبان
و ليلة الأعياد يرتل الزيتون
فى أذان القبة الصفراء
اماه صبرا
" ما ودعك ربك وماقلى"
"ولسوف يعطيك ربك فترضى"
وسيعود نصر الله والفتح
ويمحوا بعض اليأس من وجهه
القبة الصفراء
وتسأل
أمازالت طيور الحمام
ترتل سورة النون والمكنون
وتطوف حول بطحاء مكه
وتحمل الريحان والعود
للنجف
وتعود تحمل ثوب الحسين
وترميه فى وجه الكعبه
لينشق النور من عينيه والفلق
وهل ما زال مسجد المصطفى
يسأل متى يعودون
حسين وعباس وعقيل من النجف
أما زال ينتظر كأم تحنّ لأبنائها
الذين لم يعودا من السفر
وتسأل
الزمن المشرد
أما زال يواصل الأرحام
وفى الأعياد
يتعانق نخيل الحجاز والبصره
ويحملون التمور لشام واليمن
ويأتى من حقول مصر
سنابل القمح والقطن
ويتبادلوا الناس
الافراح بالافراح
أم فرقهم الزمن المشرد
و قتل الذئب اًخوتنا
وذبحوا الزبير فى مكه
وسجنوا الأنصار فى يثرب
واعتلا الثعبان ظلما فوق اسوار دجله!
وتسأل
اماْزال الشحرور البديع
يغنى اًغنية المجد
لواحات الفرات
وأغصان دجله
أ ما زال يقطف
زهرة السوسن
و يزينها حول طفائر
دجلة الخميلة السوداء
وينقش الحنا
على كفوف مدينتى الخضراء
وتتباهى دجلة برقصتها البابليه
مع اغنية الشحرور الجميله
والبلابل ترفرف فرحا
مع ضحكة الأغصان
وأبتسامة الأزهار
وتسأل
أمازال الشعراء
يتقاتلون على جمال وقلب
صبيتى الحسناء
وهل ياترى صبيتى بغداد
تذكر أباها البعيد المفقود
"مــــــــراد"
وتنتظر امطار هودا
وتسأل
أما زال قمر مدينة راية السوداء
سيدا ينور الدنيا عدلا ودين
أم اخذ الذئب محرابه
ويتباهى الذئب
طغياناً وزورًا
ويثمل من الخمر والشبع
ويترك الأيتام مع السهر
وقرقعت البطون
من الجوع والبرد
ويضرب السوط بالفقراء
ويرسم على اًجسادهم
خارئط من الظلم والتعب
ويمتون فى صمت
والبعض يعيش على القهر
وتسأل
أمازال النون فى بابل
ينسج من خيوط السماء
والياقوت والمرجان
كساءً مخملياً أسود
لمقام الخليل الرحمن ابراهيم
ويمتزج النون والمكنون
أما زال المكنون فى مكه
يسأل متى يعود
دين الحنيف من الغرق
وتعود الشمس من الأفق.