ستون عاماً..................................
ستون عاما
والقراءات الكسيحةُ
تعبرُ التأريخ ََ
مثقلة ً بوهم الزيف
في ذكرى مرور المهزلة
.................
وعلى الضفاف تمر قافلة
تغادر في الصباح إلى البعيد
تظل ُ تمضي ....ثم تمضي ...ثم تمضي
ثم يصدمها السراب ُ
فيسقط الغصن الخؤون
على صقيع المقصلة
.....................
ستون عاما
والمُدى تمتد تخترقُ المَدى
ووراءها التوراة ( والهولكست)
يجلدها بنص هرطقيِ
والعدى
تجتاز مملكة الضمير
تجز رأس الضاد
تنسف بحرنا العربي
في لغة المجاز المرسلة
......................
هل قلت شيئا سيدي ؟
لغتي تضاجع زيفها
لينز منها القبحُ
في لغة النشاز المثقلة
...............
ستون عاما
كل شيء سادر كالموت
فاشرع في القصيدة
لا شيء غير الموت يعرفنا
ونعرفه إذا غنت قصائدنا
بقافية فريدة
فنحن توائم الأكفان
لا شيءٌ سيشبهنا سوى الاكفان
فاشرع في القصيدة
.......................
ستون عاما
والطريق هو الطريق
ولوثة التفكير ماضية
الى الوهم السحيق
يا غضبة الأحرار في ارض الشآم
متى سنرجع .............
نستفيق !!
.............
ربعيُ هاجر لم يعد
عمروٌ تفرنج في الطريق
وأبو عبيدة َ قد تنحى جانبا
وابن الوليد وجعفر الطيار
قافلة تضيق
الكل ضاع ولم يعد
الركب ضلَ عن الطريق
.....................
ستون عاما
لم نكن
الا كأفراخ الحمام
لم نقاتل غير مرة
عندما زلزلنا الجوع
وآوتنا الخيام
عندما قالوا لنا: -
لا كرت للتموين فارتحلوا
فثرنا
لم نقل الله اكبر
حين أعلنا السلام
....................ز
ستون عاما
والغريب هو الوطن
يمضي كذاكرة الزمان
بلا ثمن
وطن ترجل للردى
وغدت برونقه المحن
مرت به النكبات تترى
ثم أوغل في الوهن
عصفت به نار السموم
فخار من وجع الفتن
.....................
ستون عاما
والفجبعة تملأ الأجواء
منتنة فظيعة
وتجارة التفريط كالأفيون
رائجة سريعة
رحلوا إلى مدريد فانتكسوا وعادوا
خائبين بكل مزرية وضيعة
وتحدث التاريخ : أن سلامهم
لغة السراب السرمدي
بكل قيعه
.....................
ستون عاما
لم نشأ أن نخبر التاريخ
عن أصل الحقيقة
زحفت جحافل عجزنا الغجري
تبحث عن وثيقة
واستنسرت فينا البغاث
فلم نعد
نصغي لأمجاد عريقة
ثم أسلمنا العناق
واذعنت فينا السليقة :
(هي جارة عبرية)
لكنها أخت صديقة !!
وتصافح الحمل الوديع
مع الذئاب الضاريات
لنخط من مدريد
خارطة تمر من الخليج
الى الخليج
فلكل خارطة طريقة
....................
ستون عاما
وانفصال الروح عن جسد
القضية لم يزل
والمارقون المثقلون بكل أوزار الدنية
والسفل
ينزبعون على العروش بلا اكتراث
أو خجل
رضعوا الصغار مع الخنوع بخسة
لا تحتمل
فعلام نرفع راية التحرير في وطن
تشرد وارتحل