|
1 – يا خاوي السرج إن الكرّ يحْترق![](clear.gif) |
والفرَّ يحدو به التسليم والفرقُ |
2 – فافرش صهيل الوغى خدرا وخذ نفسا![](clear.gif) |
فالقوم في الجرح حطوا الرحل بل غرقوا |
3 – هذا ينادي بغمد السيف مرتعدا![](clear.gif) |
وذاك مستعجل قد هزّه الشبق |
4 – يا ثكلها البيد يبكي قفرُها خببا![](clear.gif) |
كانت لصولاته الآفاق تنفلق |
5 – واغنم من الغيد و الأسحار رقّتها![](clear.gif) |
وانس الإغارات فالفرسان قد نفقوا |
6 – وارقص فقد صار حبّ الرقص صنعتهم![](clear.gif) |
مجّوا صدى السيف ثمّ الطبل قد عشقوا |
7 – باعوا دروعا فقد أمستْ تجرّحهم![](clear.gif) |
واستمرؤوا الجحر عند الجدّ ما انتفقوا |
8 – أغرت عظام يلوك العصر أخبثها![](clear.gif) |
هاماتهم فافتروا الأعذار واختلقوا |
9 – واهدأْ فإنّ الصهيل المرّ يوقظهم![](clear.gif) |
من نومة زمّت الأنفاس فانغلقوا |
10 – رابطْ بذكرى أماسيهم وإن فزعوا![](clear.gif) |
قد يخصب الذكرُ آمالا فتأتلق |
11 – أيقظْ ثرى الأرض فالتشتيت يلفحها![](clear.gif) |
وارجم أديما لعلّ الحقّ ينفلق |
12 – فاليوم لا مقبل ، لا مدبرٌ وبك الــــــــــ![](clear.gif) |
أجلاف في السّرج و الأرزاء ترتزق |
13 – باعوك ثمّ اشتروا كرشا وقبعة![](clear.gif) |
قد أبهرتهم أباريق بها علقوا |
14 – ولّت سمومٌ بوادي القيظ مثلجة![](clear.gif) |
فاشرقْ هنيئا بما عبّوا وما شرقوا |
15 – قد كنت سهما تجوب الأفق ملتهبا![](clear.gif) |
واليوم تخبو وكم يشتاقك الشفق |
16 – شُدَّ الصهيل الذي ناغته ناصية![](clear.gif) |
فالأذن صماءُ لا صوت فيخترق |
17 – والمجد أمسى بذيل الجبن منعقدا![](clear.gif) |
قد غيض في كفّنا الإرغاء والحنقُ |
18 – يا نحنُ يا أنت يا يوما وموقعة![](clear.gif) |
قد جازنا الفخرُ ، لسنا فيه من سبقوا |
19 – أبكيت يا فحل أشجاني بحمحمة![](clear.gif) |
فالحرّ للحرّ مشتاق ولا ملقُ |
20 – تشتاق للركض أشواطا بلا زمم![](clear.gif) |
حتى يُروّي الخطى الإرْخاءو العرقُ |
21 – تشتاق عطر الوغى في همس نجدتهم![](clear.gif) |
إذا صَحتْ فيهُم الضوضاء والرّمقُ |
22 – أوسع مدى الركض لا تكفيك هملجة![](clear.gif) |
أوسعْ فكم زانك الإحضارُ والعنقُ |
23 – أرحبْ سريعا ففي الإهماج تسلية![](clear.gif) |
أرْخ العجيلى ففي الإهذاب تنعتقُ |
24 – فكّ القيود التي حفّت بجلجلة![](clear.gif) |
واصدح بجشات رعد ضمّها الأفقُ |
25 – وقل فما الحق إلا ما بجحفلة![](clear.gif) |
من صادق الضّبح تخشى قبْعَه الطُّرُقُ |
26 – أَتَبْك من وفرة في الشرب ، من علف![](clear.gif) |
ومهدك الفلّ والريحان والحبقُ ؟ |
27 – أم أنّ حبّ اللظى في المهر عنصره![](clear.gif) |
وعشقه الموت في هوجائها الخُلُقُ ؟ |
28 – يا من تعاف الكرى حمّى سنابكه![](clear.gif) |
يغفو شموخا و يكسو نومَه الأرقُ |
29 – هامت بك الأرض والأسياف مغرمة![](clear.gif) |
واختطّ ألوانك الإشراقُ والغسقُ |
30 – دُرْ حول غلّ وعارٍ لست تبلعــــــــــه![](clear.gif) |
فالعارُ أمسى كمثل الدّين يُعتنقُ |