|
كادحٌ إلى الحسنِ كَدحـا!![](clear.gif) |
من صباحِ الحقولِ يممتُ صبحـا |
كلّما شحَّ موسـمُ الحـبِ حينـاً![](clear.gif) |
أودقَ القلبُ بالأمانـي فَسَحَّـا! |
وإذا أنبتـت شجونـي غصونـاً![](clear.gif) |
قَدَّ منها الفراقُ والهجـرُ رُمحـا! |
وإذا أخمـدَ التباريـحَ هـجـرٌ![](clear.gif) |
قَدَحَ الشوقُ بينَ جنبيَّ قدحـا! |
وإذا أورقَ اللـقـاءُ وطـابـت![](clear.gif) |
روضةُ الوصلِ تَلَّنا البينُ ذبحـا! |
كلّما قطّعَ الفراقُ حبال الـ![](clear.gif) |
ـوصلِ أبرمتُ في الأساريرِ صلحا |
في فؤادي فجرٌ نَدِيٌّ بهيجٌ![](clear.gif) |
وأُجازي ظلمَ الأحباءِ صَفحا |
وإذا أجدبَت منابتُ روضي![](clear.gif) |
وسقاني الأسى أُجاجاً وملحا |
عاودتني الآمالُ غيثاً ثجاجاً![](clear.gif) |
-من جديدٍ- تشيدُ للحبِ صرحا |
أُطلقُ الروحَ حُـرَّةً فـي سمائـي![](clear.gif) |
لا أُطيعُ العذولَ إن رامَ نُصحـا! |
أسكبُ الشعرَ في كؤوسي أنيناً![](clear.gif) |
وكفى بالقريضِ للوجدِ شرحا! |
قائمٌ في "كنيسةِ" الحـبِّ قسِّيـ![](clear.gif) |
ـساً وقُلْ كادحٌ إلى الحسنِ كَدحـا! |
جاورَ الروضَ يشتكي الجدبَ دهراً![](clear.gif) |
ويمنِّي الفـؤادَ بالغيـثِ رَدحـا |
وقضى الليلَ يرقبُ النجمَ سُهـداً![](clear.gif) |
حُرقةً حُرقـةً و جُنحـاً فَجُنحـا |
سئمَ الليـلَ وحشـةً واغترابـاً![](clear.gif) |
ورأى الفجرَ للصبابـاتِ فَتحـا |
داعبَ الطيفُ روحَـهُ بوصـالٍ![](clear.gif) |
ورأى نُضـرةَ الرياحيـن لمـحـا |
أسرجَ الشوقَ للصبـاحِ رسـولاً![](clear.gif) |
واقتفاهُ الولـوعُ ريحـاً و لَفحـا |
وهمـى ديمـةً تُسـحُّ افتتـانـاً![](clear.gif) |
وارتضى غادةَ الأفانيـن سفحـا |
وارتمى يلثـمُ الـورودَ ابتهاجـاً![](clear.gif) |
يُبدلُ الحُزنَ في رُبى الروضِ فرحـا |
يستقي النورَ عاشقـاً مستهامـاً![](clear.gif) |
في بُكورِ الصباحِ ينكـأُ جرحـا |
ناهلاً من فم الصباحاتِ تريا![](clear.gif) |
قَ نفوسٍ ، وجهاً وجيداً وكشحا ! |
ما ارتضيتُ الحرامَ يوماً وحاشا![](clear.gif) |
لستُ مَن يُعقبُ الطهارةَ قبحا |