باب..وباب..!
تضج في وجع السؤال..
كل تباريح العتاب...
مخنوقة في التيه أحلام..عِــذاب
يحاصرها إبهام الوضوح..
فلا دلالة في الضياع..
من ذا .. يمحو ما لأمس..
من سفر الغياب..
حين إستبد الوهن..
بلأمل الصريع..
يحصدها اليباب..
مسمرة رؤى الوجد ..
يسحقها إنتظار..
أمام ما أوصَد الملل
بمرارة..التعليل
في غيّ الجواب..
بابُ... وبابْ..
وانت تستجدي...
عبثاً..
ووهماً....
فرحاً...من اهداب السراب..
أسراب طير من نعاس..
تشق وجهتها..الى ما ترامى..
خلف جبال.. الأرق..
يشب كل معنى لإحتراق..
يسكنها.. ويسكنك..إغتراب..
في ما تهاوى...
لتهالك ألنجوى..
وهي دامية ألقروح..
تخادع ما تمرغ بالخداع..
تهد.. ما تراكم ..من فزع ٍ وراغ..!
ثمالة كأس..من غبق الشراب..
ما أسكرتك كاسات..الصبوح..!
تستمد حمرتها من دمك..المراق..
تتناوشك..حُرقات ألفراغ..
أهي البداهة ..؟
أن ألصلب له..كل معنى..
لإنكسار ٍ ..مستساغ..
على أعمدة الخنوع...
بدء..إنعتاق...ألاّه..
من..ربـــق الجروح..
ماكان ..يمحى...
ما توالد من ..هَـــذر
حذراً.. تماهى..
خلف..باب..!
ما كان يفضي ....
لغير..صفير ريح ...
خلف..أكمام السحاب..
أوتضن تمطر..؟
في فراغ الصمت..
سحابة.. ثكلى..
على ألاصداء..تنوح..!
أما إنتهيت..من عنادك..؟
تستنهض الأجداث..
ديدن البحث..
عن قمة شماء..
في درك ألسفوح..
أوتظل مشبوبا ً..؟
بما تناسل من وجع القصيد..
وجرحك بُـــكم شفاهُ..
لاصوت للصراخ.. في إنهيار
ما كنت تُنشىء ..من صروح..
هيت لك..ما كنت..لتنجو..
وأنت بين ما..أنشب الندم
من.. مخلب..وناب..
ما أدركت..بعد..
ولن...تُــدرك..
ما كنت..ترجو..
مابين..
باب..وباب..!!
**************
ثــــــائــــر الحــــــيالــي
9-2-2008