[align=center][size=6][font=Arial]سمعتها تشكو أباها لله ثمَّ للناس عبر إحدى الإذاعات العربية ذات صباح
صبية هي في الرابعة عشرة من العمر منعها والدُها وأخواتِها من لقاء أمَّهنَ بعد أن طلقها لأنَّها لاتنجب إلا البنات وهنَّ ثمان0
تزوج الأب من سيدة أخرى فلم تنجب له إلا البنات0 أيضاً0
ضرب ابنته الكبرى الحامل عندما علم بأنها التقت أمَّها فأجهضت 0
كانت الصبية تبكي وتطلب مساعدة المشرفين على البرنامج (اجتماعي) بعد أن عجز جميع أقارب الفتاة الكبار منهم والوجهاء بالحسنى وبالتهديد أن يسمح للأمَّ المسكينة وبناتها باللقاء ولو لمرة واحدة في الشهر 0
آلمني ماسمعت فكتبت هذه القصيدة وأرجو من كل أب أن يرحم أولاده وأمهاتهم إن كانوا يمرون بمثل هذه التجربة التي سمعتها قبل عدة سنوات وأرسلت القصيدة إلى المذيعة آمال فهمي في مصر ولاأدري إن كانت قد أذاعتها أم لا ورحم الله أمي وأم من حرم منها
أبتي
أتعلمُ أنَّ في تلك الشَّرايينِ الدَّقيقةِ حبَّ أمِّي ساكنٌ
قبلَ الدِّماءْ
أوَلَمْ تـُحسَّ أبيْ بذاكَ الحُبِّ يسرِيْ دافِئَاً
ومولِّداً فينا الهناءْ؟!!
حُبٌّ أبي قدرٌ عليَّ
مُذ ْ تغلغلَ بينَ أنسجةِ الخَلايا
قبلَ تكويني
وقبلَ النَّبضِ في صَدْرِيْ
ومعرفتِيْ الضِّياءْ
أبتي
أحقـَّاًأنَّ في تلكَ الحياةِ سعادةً
وتواصلاً بمحبَّةٍ ووئامْ
بسخاءِ عطفٍ واحتواءٍ وابتسام؟؟؟؟
ماذقتُ من تلك السَّعادة رشفة ً
لكنَّها رغم الجمالِ
ورغمَ سحرِ الهمس بالآمالِ لي
ماعادلتْ في حبِّ أمي
نظرة ًأو بسمة ً
أو لمسة ً
أو قطرة ً من دمعِها يومَ الفراقِ
أو اللقاءْ
أبتي
رويدكَ لاتحطِّمْ خافقي بأنينِها
وعذابـــِها
لاتطفيءْ النُّورَ الذي في مقلتيَّ
ببعدِها
فأنا ببحر الشــَّوْقِ للصَّدرِ الحنون ِ
الصَّادِقِ المعطاءِ أغرقُ طفلة ً
بفراقِها
دعني أبي ألقى الحبيبة َ بالمحبَّةِ
والصَّفاءْ
ليستْ سواها ياأبي في الكون سيِّدة ٌُ
وإنْ جادتْ بكلِّ حنانِها
وعطائِها
ليستْ سواها منْ تــُعيدُ ليَ الهناءْ
أوَلمْ تـُحسَّ أبي بذاكَ الحبِّ يوماً
أمْ بهِ أبتاهُ قدْ عشـْتَ الشـَّقاءْ؟؟!!!
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم000وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن[/font][/size][/align]