|
أَيا أَحْبابُ قَدْ نِلْتُ الأَمَانِي |
بِمَقْدَمِ مَنْ سَبَتْ مِنِّي جَنَانِي |
فَتَأْخُذُنِي قِوَافٍ سَاحِرَاتٌ |
وَتَغْدُو لِلْفُؤَادِ كَتُرْجُمَانِ |
تَرَانِي بِالسَّعَادَةِ فِي رِدَاءٍ |
زَهَا بِشْراً وَطِيباً إِذْ تَرَانِي |
أُغَنِّي مِثْلَمَا العُصْفُورُ غَنَّى |
عَلَى فَنَنٍ بِأَلْحَانٍ حِسَانِ |
وَيَمْلَؤُنِي ابْتِهَاجٌ وَانْشِرَاحٌ |
بِمَنْ رَبِّي بِهَا فَضْلاً حَبَانِي |
وَقَدْ سَمَّيْتُهَا بِاسْمٍ عَظِيمٍ |
يَفِيضُ طَهَارَةً عَذْبِ المَعَانِي |
تَسَمَّتْ بِاسْمِ مَنْ كَانَتْ حَصَاناً |
رَزَاناً دَرْبُهَا دَرْبُ الجِنَانِ |
حَبِيبَةَ سَيِّدِي خَيْرِ البَرَايَا |
وَبِنْتَ الفَرْدِ صِدِّيقِ الزَّمَانِ |
وَأُمَّ المُؤْمِنينَ وَمُجْتَبَاهُمْ |
وَعُنْوَانَ الفَصَاحَةِ وَالبَيَانِ |
وَمُكْثِرَةَ الرِّوَايَةِ فِي حَدِيثٍ |
بِنُورِ سَنَاهُ ضَاءَ الفَرْقَدَانِ |
رَجَاءً أَنْ تَكُونَ لَهَا مَنَاراً |
يُضِيءُ طَرِيقَهَا نَحْوَ الأَمَانِ |
تَكُونُ عَلَى المَدَى مِفْتَاحَ خَيْرٍ |
وَدَاعِيَةً لِرَبٍّ مُسْتَعَانِ |
لجِيلٍ وَاعِدٍ أُمَّاً رَؤُوماً |
تُعِزُّ الدِّينَ بِالْيَدِ وَالْلِسَانِ |
تَصُونُ العَهْدَ لا تُثْنِي عِنَاناً |
إِذَا مَا حَادَ مَرْخِيُّ العِنانِ |
أَيَا أَحْبَابُ عَائِشُ قَدْ أَتَتْنَا |
فَرَاقَتْ حِينَ مَقْدَمِهَا التَّهَانِي |