الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري حفظه الله
بين يدي هذه الخريدة الأدبية يتحدث الفؤاد قبل القلم وتنطق الجوارح تباعا وتردد وراءك كل بيت تنشده ..
من أولى القبلتين ومن مهبط الرباط ومن غزة الأبية .. ينطلق النداء شعراً أبيّاً بصوت عربي حر يأبى الضيم والخور ويستحضر الإباء والعزة والكرامة في سيف عنترة ورباط الأقصى وصمود الأبطال فلا يجد بداً من أن ينشد بحسرة هذين البيتين :
إِنَّ الحِمَـارَ إِذَا أُسِـيءَ لَـهُ
رَدَّ الإِسَـاءَةَ عَنْـهُ بِالرَّفْـسِ
وَالبَّغْلُ يُحْرِنُ حِيـنَ نَجْلـدُهُ
وَالدُّودُ يُنْتِنُ سَاعَـةَ الدَّعْـسِ
فيتألم الشاعر من هذا المقارنة بين من يشعر ومن لا يشعر .. ويعود لما يختلج في الفؤاد من محبة عارمة لأمته العظيمة ويتذكر امجادها غير مصدق لما يحصل في أرضه الحبيبه .. ويحاول أن يزرع الأمل لينهي صرخته الشعري :
مَهْمَا اسْتَطَالَ مَدَى وَسَامَ رَدَى
وَتَآمَـرَ البَاغُـونَ بَـالأَلْـسِ
سَنُعَانِـقُ الأَقْصَـى وَمَوعِدُنَـا
يَا أَيُّهَا الأَحْرَارَ فِـي القُـدْسِ
بورك فيك شاعرنا الكبير ..
تقبل فائق التحية والتقدير