جمع فتاتاً من النفس حتى أراك
وأخبر قلباً تجمع الحب فيه
كيف الصبح سيهزم جيشاً من الإفك فيهم
وكيف الندى
سيكلل أوراق حب الأراك
وتسألني !
لماذا أطالب فيهم نداءً
ولماذا أسطر فيها كلاماً
ولماذا سأنقش عمري فداءً ؟
حتى أراك ...........
فلا تبتئس إن أرادوا هلاكك
ولا ترتعش إن أرادوا مماتك
وقف كأنك من الناس جمعٌ كثير !
لأنك فينا الأمير
ولا تبتئس .........
حتى وإن فتش موتك عنك
حتى وإن تحدق فيك نابٌ من الليل .....
يقتل فجرك
ولا ترتعش ......
حتى وإن أنبتك الليالي بعنف
حتى وإن أمرتك بترك الفتات
فلا ترتعش
لأنك وإن طال بردك تملك قلباً من الدفء أدفأ
لأنك وإن طال فصل الشتاء ستملك تغيير حالك
فلا تبتئس ولا ترتعش
واجمع فتاتاً من النفس حياً ولا تبقه....
يبكي بحزن اليتامى وحيداً
حتى وإن غاب أهلٌ ، تنكر ربعٌ، تصدع كأس
حتى وإن ترحلت مساكن عمرك عنك
فلا تبقه يبكي كنوح ثكالى حزينة
اجمع فتاتك من النفس حتى تراه
فنور التجلي سيظهر يوماً ويشرق
فلا تبق فتاتك بالغار وحده
وقاتل (سراقة ليل بأرض نفاق )
فأنت رغم مرارات عمرك لا زلت تزهر
وإزهارك ليس مرارة علقم
لا زلت تزهر ورد القرنفل
ورداً تعانقه حين تنفس فيك الحياة
ولا زلت تثمر
وإثمارك الحق فينا كأنك من الحق أثمر
فلا تبتئس إن أرادوا هلاكك
حتى وإن تجمع فيهم جنود من الإفك
حتى وإن قاتلوك
ولا ترتعش حتى وإن كان بردك فيك
يسيل كرعفة من الموت
حتى وإن طاردوك
لأنك من الطهر أطهر
لأنك للحق تظهر