أمي الغالية وفاء
لُمتي تشابه حرفي .. ولكنها كانت حقيقة حسي تنسال رغم عنى كما هى تريد وليس كما اريد انا
وها أنتِ يا أمي تداعبي قلبي بقلمك كأنه أحساسي يتكلم ومشاعري تصرخ أبدًا لن أكون لك....
ولن أصف مشاعري أنا .. بل سأصف شعوره ....
رسائلي تصف شعورك
أصف شعورك ..
وأرسم وجهك بيدي على موجي وأحتفظ به
وأجمع حبات المطر بين كفوفك وأشربه
وأقابل القمر في عينيك
وأكتب رسائلي بلهفة الحياة في فؤادي
... وأرسلها إليك
لا زلت أصف شعورك
رسائلي لا تبدل العبوس الساكن بين حاجبيك
ولا أستطيع رسم البسمة على شفتيك
فأنا القطار القادم الذي ليس محل انتظارك
ورسائلي إنذارها مرفوض ونقده بك
وأرصفتك ممتلئة بالماضي وبظلٍ كان حاقد عليّ
أصف شعورك
على مر سنواتك أقتل أحساسي بإحساسك..
والحزن يلجأ لمدني راحل إليّ منك
أصف شعورك ..
وأخلاء الغدر والخيانة تلازمك
ودروب بوحي ملأته بحروف عني غربية.. تشبه غربتك
وافتقدت للبراءة .. وصاحبت الدمع
أصف شعورك..
ورسائلك المكتوبة على رملي
ألقيت عليها موجي ليمحو وجهك في عيني
فنقشك فيّ على الهواء .. زائلُ ..
فلا تساويه بالنقش على الصخر
محوتك .. ورسائلي لا تزال تصف شعورك
أترك حبات مطري تتخلل من بين كفوفك ..
دعها تسقط على كفوف الوداع.. والهجر
وبعد اليوم لن أصف شعورك.. ولن أرتوي
ولكني سأصرخ بأعلى صوتي مفارقة الصمت
أيتها الأمواج الغادرة المتلاحقة
اطمئني واهنئي واهدئي .. وأسكني إليه
بعيدًا عن رسائلي.. وعني،،
.
.
.
ياسمينا
أبدعتي ... ورشقتي كل حرف في أماكن متفرقة من ذاكرتي
تحياتي وتقديري لكِ