المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي
أجْملتم في جمالها ؟
أما أنا فسأغتبق التفاصيل كعادتي في تعاطي الجمال :
1 - ( قد زارني شهريار قبل موعده )
الزيارة التي تحققت ـ خيالا ـ بـ ( قد ) استهلال لم يكن عبثيا بل كان مرصودا بعناية فهي باعث وتمهيد لـ ( متى الوصال ) ـ حقيقة ـ .
2 - ( ما كان سحرك ) التي تلت ( قد زارني )
انتقال من ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب في ( التفات ) جميل بات معه شهريار قريبا يصيخ سمعه إلى النجوى وهنا نستطيع أن نقول إن
سيلفا قد تلبسها الخيال .
3 - ( وحي أغنية كادت مواويلها تودي بأوراقي )
الأغنية ، المواويل أصوات لكنها مع حالة اللوعة البالغة حد اللهب استحالت أدوات كادت تودي بالأوراق حريقا أو بعثرة .
4 - ( أمشي على فنن الدنيا تراقصني ريح )
أحكمت
سيلفا هنا قبضتها بزمام الصورة كي تخرج المشهد غير منقوص وكأني أنظر إليها وهي تخاصر الريح والفنن يهتز من تحتهما كأنهما يؤديان حركة بهلوانية في ( سيرك ) عالمي
ذلك ما كان من جمال الصورة ، أما جمال المعنى في هذه اللوحة فيحتاج مني إلى أن أعدل جلستي
فالدنيا شجرة باسقة والغصن غض وفي حضرة الريح كيف يكون السير عليه ؟؟ إنه تكثيف بديع لحالة ممتدة من التبعثر وجدب الحلول والقتام الذي يحجب الرؤية ووووووو .................................
والأكثر إبهارا أن
سيلفا حولت المشهد العاصف إلى حلبة رقص ماتع ـ تماما ـ كما يُمتع ويستمتع المغامرون .
5 - ( إعصارا يجوب دمي )
توظيف ( يجوب ) كان في غاية الدقة التعبيرية مع ما في المفردة من فخامة .
6 - ( وأنت العمر أجمله )
البدل ( أجمله ) لم يكن شخصا في حاشية بل كان الموكب كله ،
وكذا الحال في ( عرش الحب أجمعه ) .
7 - ( عش هكذا )
مفردتان اختصرتا تغييب الأنا والوعي عند
سيلفا ليبقى الرضا على أي حال
ويبقى عبد الصمد مشدودا إلى النص حتى موعد
لم يُفِق بعد
"
سيلفا
كم كنت متجلية وأنت تصبين شعورك في قدح الشعر الشهي .