|
مرّت بقربي مثل بدر حينما |
كاد الظلام بأن يسود مخيما |
ورأيتها مسكت جمادا مهملا |
سبحان ربي قد تحول معلما |
وتحولت كل القفار لدوحة |
حتى الصخور تكاد تنضح زمزما |
حتى اذا ما أمسكت بأصابعي |
صارت شموعا في الضياء وأنجما |
______________________________ |
أما انا اني غرقت بحسرتي |
وهنا أفسر كلّ ما يجتاحني |
في بضع أبيات أحل المبهما |
صعب على الانسان قتل حياته |
أو أن يبوح بكل أسرار السما |
فلقد يكون السرّ شبه نهاية |
أو قد يكون الى النهاية سلما |
ولذاك اني ما أمطت لثامه |
من نصف عام لا يزال ملثما |
_____________________________ |
لكنني رغم الذي أسلفته |
وشعرت فيه بأنه متبرم |
من قبل حبك لم يكن متبرما |
____________________________---- |
تلك التي مرّت بقربي مرة |
وبها خططت قواعدا لمطامحي |
وتأملي في العيش فيك تنظما |
فهواك ان خبأته يمتصني |
ويصير جسمي جلدة بل اعظما |
أما وان أشهرته يشتدني |
نحو الجنون مع المنون تلاحما |
هذي هي النظرات يا محبوبتي |
تغني عن الأفواه ان تتكلما |
فعلى جميع العاشقين اذا هووا |
أن يفهموا بوح العيون المُعكِما |
____________________________________ |
صنمي الغرام ولست أنكر أنه |
واليك جامعة النساء أقولها |
أنا لا أحبك لا أحبك انما |
اني وانك في الحياة لكتلة |
روح وفي جسدين تنبض فيهما |
نامي وظلي بارتياح دائم |
قدر هواك عليَّ بات محتما |
نامي فحبي في فؤادك نابض |
جمر توقد في الفؤاد تضرما |
أجميلة الوجه الرقيق أحبها |
إنّي بحبك قد غدوت مسّلما |
إمّا ذكرت أمام دفئ مشاعري |
قام الهوى صلى عليك وسلما |
لو كان حبك بعض بعض ديانتي |
والله أعلم ما عرفت جهنما) |
__________________________________ |
هي كلما قالت احبك وائلا |
قولي أحبك كي أريك مواقفي |
وأريك شيئا في الفؤاد مكتّما |
لرهنتُ ان قالت أحبك احرفي |
وجعلتها بين الاصابع خاتما |
يا وردة عفوية من حولها |
كل النساء غدون فيها برعما |
أنت الحياة وهنَّ بعض سنيّها |
كلُّ النساء غدون فيها موسما |
لو كنت لست حبيبتي يا حلوتي |
ما كنت فحلا في القصيد وناظما |
يا أنت (فاتن) مذ رأتك بلابل |
تتكلمين تكاد أن تتلعثما |
هذي السيوف اذا لمست نصالها |
بيديك صارت في جروحيَ بلسما |
___________________________________ |
أما عيونك لست أعرف سرّها |
لو أنني قررت أقرا ما بها |
لاحتاج مني _دون شكٍ_ معجما |
هي حلوتي وحبيبتي وحبيبتي |
وحبيبتي وحبيبتي مَلأت فما |
فلتستريحي ولتريحي وائلا |
_واذا رفضت_ فقد اضعت متيّما |